Thursday 9th December, 1999 G No. 9933جريدة الجزيرة الخميس 1 ,رمضان 1420 العدد 9933


سكرتير الناتو بحث مع الرئيس الأمريكي سبل الضغط على روسيا
العالم الإسلامي يعرب عن قلق متزايد من استمرار الحرب في الشيشان

* طهران واس واشنطن اوتاوا موسكو الوكالات
أكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قلق العالم الاسلامي من استمرار الحرب في الشيشان واوضاع المشردين.
ووصف خرازي محادثات بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي والتي كان يرأسها لبحث الوضع في الشيشان مع المسؤولين الروس بانها مفيدة .
واشار خرازي في تصريح له بعد عودته الى طهران قادماً من موسكو الى الاهمية الخاصة التي اولاها المسؤولون الروس لهذه البعثة والذين اكدوا بأن الأزمة في الشيشان لا تعني حرباً ضد المسلمين وانهم يبحثون عن حلول سلمية لهذه الأزمة.
ودعا الوزير الايراني الى ضرورة تقديم المساعدات لمواطني الشيشان المشردين.
وفي واشنطن قال سكرتير عام حلف شمال الاطلنطي الناتو جورج روبنسون بانه ناقش خلال اجتماعه بالرئيس الامريكي بيل كلينتون الليلة قبل الماضية السبل التي تمكن الحلف من دعم مطالبته لموسكو من اجل ايجاد حل للازمة الشيشانية.
ورفض روبنسون في تصريحات له عقب الاجتماع ان يقدم ايضاحات محددة بشأن ذلك.
وقال: إن الأمر متروك للحكومات المختلفة ولكنه أكد ان هناك اتفاقاً واسعاً على ان الهجوم الروسي على الشيشان خاطىء وينطوي على آثار عكسية.
واضاف روبنسون ان ما يحدث غير مناسب وغير مقبول معرباً عن الأمل في ان يعمل الروس على تغيير اسلوبهم وان يتذكروا المخاوف الانسانية التي تم الاعراب عنها في جميع ارجاء المعمورة.
هذا وعلى صعيد ردود الفعل الدولية لحرب الشيشان صرح جورج روبنسون سكرتير عام حلف شمال الاطلنطي الناتو بأنه ناقش خلال استقبال الرئيس الامريكي بيل كلينتون له الليلة الماضية في واشنطن السبل التي تمكن الحلف من دعم مطالبته لموسكو من اجل ايجاد حل للازمة الشيشانية.
ورفض روبنسون في تصريحات له عقب اللقاء ان يقدم ايضاحات محددة بشأن ذلك وقال: ان الأمر متروك للحكومات المختلفة ولكنه اكد ان هناك اتفاقاً واسعاً على ان الهجوم الروسي على الشيشان خاطىء وينطوي على اثار عكسية.
واضاف الأمين العام قوله ان ما يحدث امر غير مناسب وغير مقبول معرباً عن الأمل في ان يعمل الروس على تغيير اسلوبهم وان يتذكروا المخاوف الانسانية التي تم الاعراب عنها في جميع ارجاء المعمورة.
وفي اوتاوا صرح لويد اكسوردي وزير الخارجية الكندي بأن الهجوم الروسي في الشيشان يكاد يتحول الى جريمة ضد الانسانية.
ودعا الوزير الكندي الدول الغربية الى الضغط على موسكو لكي تسحب انذارها للمدنيين من سكان جروزني في مغادرة المدينة خاصة وان آلاف المدنيين مسنون او مرضى لذلك لا يستطيعون مغادرة منازلهم.
واضاف لويد اكسوردي في تصريحات له بهذا الصدد اذاعها اليوم راديو كندا الدولي,, ان على الدول الغربية ان تدرس وقف المساعدة المالية عن روسيا ان استمرت في تهديدها بتدمير جروزني.
وفي واشنطن اعتبر مدير صندوق النقد الدولي ميشيل كامديسو امس انه يتعين على موسكو ان تحترم وتصل الى بعض الأهداف قبل ان يتم الافراج عن القروض التي وعدت بها.
وقال كامديسو بعد ان فحص تقدم البرنامج الاقتصادي الروسي لا بد من بلوغ بعض الأهداف التي حددت في ايلول سبتمبر 1999 كي يتم الافراج عن الدفعة الثانية من القرض الذي وعدت به روسيا.
واضاف مدير الصندوق في بيان: عندما سيتم حل هذه المسائل بطريقة مرضية انوي ان ارفع توصية الى مجلس الادارة كي يسدد الدفعة المنتظرة .
وتبلغ قيمة هذه الدفعة وهي الثانية من مساعدة الصندوق لروسيا 640 مليون دولار كانت مصادر دولية مالية اعلنت امس الثلاثاء ان صندوق النقد الدولي طلب من روسيا القيام باصلاحات هيكلية قبل ان تحصل على الدفعة الثانية من القرض المقرر لها.
واضافت المصدر انه اذا كانت الشروط الاقتصادية تبدو غير مرضية واذا لم تلب الاصلاحات الهيكلية وخصوصاً في مسألة الشفافية المالية سيكون من الضروري اعطاء مهلة اضافية جديدة حتى يتم تحقيق ذلك.
وتنتظر موسكو منذ ايلول سبتمبر الماضي الدفعة الثانية من القرض.
هذا ومع تصاعد الضغوط على روسيا فقد نقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن الجنرال فيكتور كازانتسيف قائد القوات الروسية في القوقاز الشمالي زعمه امس الاربعاء من موزدوك (اوستيتا الشمالية) ان الانذار الذي اطلقه الجيش الروسي موجه لمن اسماهم رجال العصابات وليس للمدنيين المقيمين في العاصمة الشيشانية غروزني.
وادعى الجنرال الذي نقلت اقواله ايتار تاس انه انذر رجال العصابات وقد حددت لهم مهلة اسبوع ونفى نفياً قاطعاً ان يكون الانذار موجه للمدنيين في غروزني.
وكانت القيادة الروسية القت منشورات بواسطة الطائرات فوق عاصمة الجمهورية المستقلة يوم الاثنين الماضي جاء فيها ان ممراً سيظل مفتوحاً في بيارفومايسكايا (احد احياء غروزني) حتى 11 كانون الاول ديسمبر وسينجو من سيغادرون غروزني قبل ذلك الموعد وكل شخص سيبقى سيعتبر ارهابياً وسيتعرض للقصف المدفعي والغارات الجوية, لا مجال للتفاوض بعد الآن وسيتعرض الذين لم يغادروا المدينة للموت .
واوضح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس الاول ان النداء الذي وجهه العسكريون الروس الى سكان غروزني لمغادرة العاصمة الشيشانية قبل 11 كانون الاول/ ديسمبر الجاري يشكل دليلاً على قلقهم على المدنيين ولا صلة له بأي انذار على حد زعمه.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved