*القدس اف ب
اعلنت منظمة العفو الدولية امس الاربعاء ان اسرائيل واصلت عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بوتيرة مماثلة لوتيرة ما قبل توقيع اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني في العام 1993.
وكتبت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في تقرير ان عدد عمليات هدم المنازل السنوية لم ينخفض منذ اعلان المبادىء الموقع في 1993 في البيت الابيض بين رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين الذي اغتيل في 1995 والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واستطردت قائلة بل على العكس فالبرغم من ان عدد الفلسطينيين الذين يعيشون تحت السيطرة المباشرة للادارة الاسرائيلية اقل بثماني مرات عما كان عليه من قبل فان متوسط عدد عمليات الهدم السنوية 226 سجلت ارتفاعا طفيفا .
ومنذ 1994 تسيطر السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات كليا او جزئيا على 36 في المئة من الضفة الغربية و60 في المئة من قطاع غزة، ويعيش 93 في المئة من السكان الفلسطينيين في مناطق خاضعة للحكم الذاتي ويفلتون بذلك من خطر هدم منازلهم.
من جهة اخرى اكدت منظمة العفو الدولية انها لم تسجل اي حالة هدم لمنزل يهودي في القدس مضيفة ان السياسة الاسرائيلية ترتكز الى التمييز وان الفلسطينيين مستهدفون لسبب بسيط وهو انهم فلسطينيون .
واشار التقرير الذي لايشمل قطاع غزة الى ان اسرائيل هدمت 2650 منزلا فلسطينيا منذ 1987في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة بحجة انها شيدت بدون ترخيص,ويحتج الفلسطينيون بانتظام على هذه الاجراءات ويؤكدون ان اسرائيل لا تمنحهم تصاريح البناء الا بصعوبة شديدة.
ولفتت منظمة العفو الدولية الى ان وصول رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك الى الحكم في تموز/يوليو الماضي لم يحدث تغيرا كبيرا في السياسة التي تنتهجها اسرائيل في هذا المجال.
وقالت ان بعض الوزراء عبروا عن معارضتهم الواضحة لهذه الممارسات لكن عمليات الهدم تواصلت في تموز/ يوليو وآب/ اغسطس الماضيين .
وقد شكلت الحكومة لجنة وزارية خاصة للبحث في المشكلات المتعلقة بهدم منازل الفلسطينيين خصوصا في محيط القدس.