ليس التحدث عن لعبة كرة القدم بتلك السهولة التي يراها المتابع وغيره من قوانين اللعبة وشرطها المناسبة لدخول اللاعب في مجالها وليتعامل مع الكرة ويطبق جميع ما يطلبه المدرب داخل الميدان فهذه هي الصعوبة في الحكم على ما يحدث من نتائج سواءً ايجابية او سلبية من قبل المتابعين,, لان الاجتهاد ملازم لاي لاعب في محاولة ان يكون ضمن الطاقم الاساسي فربما يوفق ويكون محظوظاً في تمثيل النادي ولكن لم يدرك ان الخطر المرافق له قد يعرضه للسقوط ومن اي جانب من اخطاء قد لا يحسب لها من قبله مما تكون عثرة في طريقه,, قد يجتهد الاعلام المقروء حيال ذلك الامر في تصحيح بعض الشيء وقد يزيد الطين بلة من النقد العكسي تجاه ما حدث منه ولو كان خطأ بسيطا قد يعرضه للفشل بالرغم من اجتهاده وحماسه بتقديم ما يرضي كل متابع مما ينعكس ذلك عليه نفسياً لان هذه حقيقة يجب ان يدركها اي لاعب صاعد ويصحح اخطاءه ليكون محط انظار المتابعين وبتحديه لاية مواجهة فاغلب اللاعبين بمستوى الاندية او المنتخبات بعضهم لا يدرك كيفية تضييع الوقت عند الفوز وخاصة في الدقائق الاخيرة من المباراة مما يتسبب في خطأ ويحدث له ما سبق ذكره.
فمن المسئول عن هذه النقطة المهملة وفي اغلب المباريات واين التدريب والدراسة لتلك المشكلة التي تعاني منها كرتنا, فكم ناد خرج متعادلاً ومهزوماً وهو لا يستحق ذلك في ظل تلك الدقائق من الوقت بدل الضائع اعتقاداً ان الدفاع والرجوع للخلف وابعاد كل كرة دون تركيز هو الحل للحفاظ على النتيجة مما يحدث خطأ ويسبب نتيجة عكسية من خلال ما يلي:
اولاً: لعدم تناقل الكرة بين اكبر عدد ممكن من اللاعبين وبفتح المراكز مع الحذر.
ثانياً: لعدم تهدئة اللاعب وانضباط النفس والاعصاب خشية التوتر واللعب بعشوائية مما يحدث خطأ يستفيد منه الخصم.
لعل بعض هذه الأسس نلاحظها دون تطبيق سواءً نظرياً من قبل المدرب او عملياً داخل الميدان مما يجعل الدقائق الاخيرة تحرج المتقدم اذا لم يدرك كيفية تعامل اللاعبين باضاعة تلك الدقائق,, فمثلا لاعب الهلال القحطاني تسبب باعاقة لاعب الاتفاق في الوقت بدل الضائع ناتج من عدم التركيز وعدم تطبيق ذلك من قبل المدرب نظرياً وعملياً,, فارجو ان لا ينظر لهذا الخطأ سوى هفوة ولكن لا ينبغي اهمال الطريقة بل يجب على جميع المدربين واللاعبين تدارك ذلك وتهيئتهم في مثل هذه الحالات وخاصة في اضاعة الوقت ليس مقصوراً على الاندية فقط وانما على جميع منتخباتنا,, فهل سنرى الايجابيات مستقبلاً ام ستكرر تلك الاخطاء من مباراة لاخرى وتعيش الجماهير الرياضية في حالة عدم الثقة من اللاعبين والنقد للاعب المرتكب للخطأ دون قصد فيكون متحملاً ذلك الهدف بشكل فردي وتجاهل ما قدمه قبل حدوث الخطأ من المستوى الجيد الكفيل بان يكون نجم المباراة والسلام.
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة
الرياض