اعتقد ويشاركني في هذا الاعتقاد الكثير من اخواني الرياضيين واصحاب الرأي السديد وهو ان يعطى هذا المدرب الوطني الفرصة والوقت الكافي وبعض الحوافز التي هو احق بها من غيره لكي يستطيع ان يثبت وجوده واخراج مالديه من طموحات الى حيز الوجود أليس هذا المدرب هو ابني وابنك اخي واخوك صديقي وصديقك.
انخرط في هذا المجال الرياضي لكي يؤدي جزءاً من الواجب المطلوب منه ويكفي انه يحمل كلمة وطني هذه الكلمة الصغيرة في كتابتها الكبيرة في معناها.
اذاً من اوجب الواجبات علينا ان نشد من ازره وان نأخذ بيده وان نمنحه الثقة والفرصة التي من خلالها بعد التوفيق من الله يستطيع ترجمة مالديه من افكار تدريبية عبر المستطيل الاخضر,, ان لدينا الكثير من المدربين الوطنيين الذين نفخر ونعتز بقدراتهم وما قدموه للكرة السعودية من انجازات رياضية للوطن يأتي في مقدمتهم المدرب الوطني القدير خليل الزياني او عميد المدربين السعوديين كما يحلو للبعض ان يسميه ويكفي انه اول مدرب سعودي يحقق لنا بطولة آسيوية لكن مع الاسف الشديد ان فينا من يحاول طمس تاريخ هذا المدرب بمجرد انه تعرض لهزيمة او هزيمتين، كذلك المدرب الوطني خالد القروني شاب لديه طموحات وخلفية,, تدريبية ايضا المدرب يوسف خميس، وابراهيم تحسين، ونايف العنزي وغيرهم كثير ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا ان الذين حجبوا الثقة عن هذا المدرب سواء كانوا اداريين او حتى من الجمهور ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد هذا المدرب وتجد ان تفكيرهم منصب في ان يحصل فريقهم على عدد من الاهداف او النقاط حقاً انه شيء يدعو للعجب كيف نتحمل اخطاء المدرب الاجنبي,, الذي يستلم كل آخر شهر آلاف الدولارات من خزينة النادي وبمجرد ان يرتكب هذا المدرب الوطني أبسط قواعد الاخطاء نصب عليه جام غضبنا ونكيل له عبارات عدم الفهم,, نعم لقد اخذت أسأل نفسي,, ماذا ينقص المدرب الوطني لكي يحقق النجاح وماهو الفرق بينه وبين المدرب الاجنبي اسئلة كثيرة تدور في مخيلتي حول اسباب عدم نجاح المدرب الوطني هل السبب يعود للمدرب نفسه؟ ام للاندية في عدم اعطائه الفرصة الكافية وعدم الثقة فيه؟ اظن ان كل ما يحتاجه هو فقط قليل من الثقة والخبرة مع دورات تدريبية مثل التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب كما اقترح على اندية الدوري الممتاز التي تستطيع احضار مدربين عالميين ان يكون هناك شرط اساسي يطرح على هذا المدرب الاجنبي وهو ان يكون مساعده في الفريق الاول وطنياً لكي يتسنى له اكتساب الخبرة والاحتكاك والممارسة مع هؤلاء المدربين العالميين.
اذاً ومن هذا المنطلق يحق لنا ان نسأل من هو المسؤول عن هذه الكوادر الوطنية اهو الاتحاد السعودي لكرة القدم ام الاندية؟ والله من وراء القصد.
ناصر عبدالله البيشي