لا يملك اي منتم لهذا البلد الطيب الا ان يقف اكراماً ومفخرة لهذا الكيان الشامخ والعنوان البارز لمعنى تقدم ورقي الكرة السعودية ادارياً وكروياً او حتى جماهيرياً,, انه الهلال يا سادة,, هذا الفريق الذي يجبر الخصم قبل المناصر على احترامه، انه الهلال السفير والممثل الحقيقي للكرة السعودية، فالشعور بالاطمئنان المقرون بالاحساس بالمتعة والاداء الراقي هما ما يدور في خلد اي مناصر لهذا الفريق الرائع المبهر، الهلال حينما يلعب لاسم الوطن يتجلى ويتقد حماس لاعبيه وتجدهم كالكواسر المدعمة برغبة جامحة في اقتناص غنيمتهم التي هي حق مشروع لتألقهم وابهارهم الكروي الساحر وحصولهم على اغلى المكاسب من خصومهم بأسهل الطرق التي تبعث الشعور بالمتعة والحماس في نفوس محبيه.
الهلال واجهه مشرقة لحاضر الرياضة السعودية، رجاله داعمون لكل ماهو في صالح الهلال والكرة السعودية، تجدهم حين الشدائد يذللون الصعاب التي تواجه الادارة واللاعبين والجماهير الوفية لناديها العريق، وادارته حكيمة ومحنكة قادرة للحصول على ما تريد بروية ونظامية يشهد بها الجميع، ساهمت بدون ادنى شك في بروز الهلال اكثر واكثر فلا مجال للعودة للوراء طالما التاريخ يسجل كل ماهو جديد ومميز، اما لاعبوه فلا يكاد اي مدرب لأي فريق سعودي كان او غير سعودي الا ويتمنى احد لاعبي الهلال، ولا يوجد اي لاعب الا وله بصمة واضحة في انجازات الزعيم ابتداءً من حراسته مروراً بدفاعه المتجدد، ووسطه المبدع وهجومه المرعب القناص، اما جماهيره الخرافية المتعطشة دائماً الى بطولاته فحدث ولا حرج هي من يدفعه للتألق، هي من يضفي على بطولاته ومشاركاته طابع الاثارة والحماس والرغبة الجامحة في تحقيق الانتصار تلو الانتصار، هي من يفرح ويشد على يد لاعبيه عند الفوز، ويعاتبهم عند الخسارة لا سمح الله، هي الاداري غير الرسمي لنادي الالقاب والمتعة والتشويق نادي الهلال, فالتميز الكروي الرياضي هو هلالي بحت، يقابله تميز صحفي مبهر متمثل في معشوقة الملايين وصحيفة المثقفين صحيفة الجزيرة هذه الصحفية التي اصبحت رمزاً للمصداقية والاخلاص في العمل، فحين تقرأ اخبارها خاصة الرياضية تثق بها وبما يسطره محرروها الافاضل، الجزيرة صحيفة تعمل من اجل العمل لا من اجل الظهور فقط، لانها ومسئوليها يدركون ان الظهور سهل ولكن كسب ثقة القارىء والمحافظة على المكانة المهنية والصحفية هي الاهم حتى ولو جابهت من اجل ذلك عبث الحادقين المتسلقين الذين يهوون الوصول للمجد على خطى ونجاحات غيرهم.
فهنيئاً لنا بهذه الصحيفة المتزنة المكافحة الصادقة، وهنيئاً لنا بهذا الكادر الرائع المعطاء الذي يمثل هذا الصرح الشامخ من صروح صحافتنا السعودية وخاصة محرر ومشرف الصفحة الرياضية وجميع العاملين في هذا الجزء الحيوي من هذه الصحيفة الرامزة لمعنى التميز والابداع.
وقفة
شاهدتها عند الصباح فجاوبت افطرت يا هذا والناس صيام فاجبتها انت الهلال وعندنا الصوم في مرأى الهلال حرام |
عبدالله مسعود الزهراني