شدو تساؤل تاريخي؟! د, فارس الغزي |
يتملكني العجب (العجاب!) كلما قرأت موضوعا تاريخيا ذي علاقة (بعلاقة!) الشرق بالغرب، وخصوصا منذ بداية الحروب الصليبية الشرسة (بل الفاشلة!), هذا الأمر ولا أكتمكم سراً يدعوني دوما إلى التساؤل والتساؤل والتساؤل!,, عماذا أنا أتساءل هنا ,,؟! إنني أتساءل عن الآتي: في خضم علاقة الغرب (المادي/ التكنولوجي) بالشرق (الروحاني) يكاد يكون الإسلام (بغض النظر عن مكانه أو زمانه أو قوته أو ضعفه!) ممثلا للقطب الآخر من النزاع، ولذا فالنقاش دائما مايدور (تاريخياً) حول تلك العلاقة بل يتطور ليأخذ شكل المقارنة (بين هذا الغرب وذاك الشرق), (بل!) أخرى يتطور هذا (النقاش الحضاري / الوجودي!) إلى حد محاولة القضاء على وجود (الآخر!).
يحدث هذا في الوقت الذي تبدو فيه الحضارات الأخرى بمأمن من ذلك الصراع مما مكنها، بالتالي، من العيش بسلام ورغد! اضافة إلى ذلك، ومن رحم ما سبق ذكره وعلى الرغم من هذا الصراع دائما ما تغزونا (مفاهيمهم الحياتية!),, من قبيل العولمة والعلمانية والتحديث والعصرنة والتحضر والحضرية وصراع الحضارات فنبادر بقتلها بحثاً وفي الأخير (ننهزم نفسياً!) ونأخذها على علّاتها من دون تدقيق أو تمحيص (لمناسبتها) الثقافية الأمر الذي من جرائه نجهد (ونحن يعوزنا الجهد!) بل نلهث خلف (مقارنة!) غير عادلة بين قطبين غير متكافئين بل متناقضين فكرياً وسلوكياً ألا وهما الشرق الإسلامي وحياته الباحثة عن أفضل سبل العيش وعلى غرار مبدأ كل مايكون عليه الناس أقرب الى الصلاح وأبعد عن الفساد ومبدأ نقيضه (الغرب) المتمثل في فن الممكن ,, إلى متى وهم يرون (فينا الضد؟!),, ونرى فيهم (الضد) كذلك,, ومع ذلك (نرعوي لهم؟!),, لماذا لانغزوهم (فكرياً؟!),, ألسنا على الحق؟!.
|
|
|