ابداع من الوطن وإبداع للوطن ورعاية مبعثها محبة الوطن وحضور اثلج صدور الجميع ومشاعر فياضة من رجل جاء رغم مسئولياته فكان تفاعل أبنائه معه ناتجاً عن تأثير تواضعه,, ومقدار دعمه المعنوي والنفسي ذلك هو يوم تشريف صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الدرعية, لإبداعات أبنائه وهم يمارسون التعبير عن عشقهم لهذا الكيان وبوسائلهم المختلفة عن الفن التشكيلي في الرسم والتصوير الزيتي والمائي, لقد كان لحضور سموه الكريم شخصياً وجولته بين هذه النخبة من الفنانين الواعدين وسام رسمي حفر في قلوبهم قبل عقولهم واصبح رمزاً لمعاني الدعم الكبير من ولاة الامر ممثلاً في سموه ومتابعتهم لكل صغيرة وكبيرة موصولة ببناء هذا الصرح الحضاري العظيم في ظل حكومة رشيدة وقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
إن ماحظي به طلاب منطقة الرياض التعليمية من المبدعين في الفنون التشكيلية وفي رسمهم المباشر وبين جنبات عبق التاريخ وصدى البطولات ورموز القاعدة الصلبة ما اجج في نفوسهم المشاعر الوطنية والانتماء الصادق زادها عمقاً وتألقاً كل كلمة وجهها سموه عند وقوفه بجانب الصغير قبل الكبير بابوة حانية وتشجيع هادف وتوجيه بناء, فانعكست تلك الاحاسيس الواناً وخطوطاً امتزجت بحب الوطن ومن فيه قيادة وشعباً فتحولت الىلوحات تشهد للتاريخ,وتتحدث عنه صوراً صادقة.
دور ناجح لقسم النشاط الفني
هذه البادرة او التواجد في مثل هذه المواقع ولنخبة من المبدعين التشكيليين الواعدين اكدت نجاحها وتوجت بهذا التشريف ونحن بدورنا نقولها للجميع ان مايقوم به قسم النشاط الفني بإدارة تعليم الرياض احدث نقلة هامة في مجال تفعيل التربية الفنية بتقديم المتميزين فيها باساليب اكثر ديناميكية وقرباً من ابداعهم وتعرفاً على ابعاده الاجتماعية والتاريخية والفنية ومن خلال متابعتنا للفعاليات الفنية التي يقوم بها هذا القسم وبمتابعة من ادارة النشاط الطلابي بالادارة وبدعم مستمر من مدير عام التعليم الدكتور عبدالله المعيلي حقق القسم تواجداً رائعاً في مستوى المعارض او البرامج الميدانية,, ان مثل هذا التحرك والبحث والتنفيذ المدروس ما يفعّل التربية الفنية ويكشف اهمية دورها في تنمية مهارات وقدرات المواهب الواعدة وتقربهم اكثر نحو التألق والمساهمة على مستوى الابداع التشكيلي العام.
مواهب تخشى الصدمات
بين وقت واخر تكتشف وجود مبدعين شباب في مراحل متقدمة منها المرحلة المتوسطة والبعض في مرحلتهم الثانوية يتمتعون بقدرات قل ان نجدها في اعمال الفنانين المعروفين ورغم هذا لانجد اي اهتمام بهم, واقولها بحق ان في ايجاد برامج لرعاية مثل هؤلاء وبشكل مدروس سوف يثري الساحة ويقدم اجيالاً تساهم في المنافسة وتحقق النجاح لكن الامر مرتبط بالمسئولين في قطاع التعليم وخصوصاً المعنيين بالتربية الفنية على مستوى المملكة,, ولاننسى ايضاً دور جمعية الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في ان يكون هناك خطط وبرامج مشتركة تكمل بعضها البعض وتأخذ بايدي هؤلاء وترعاهم.