Thursday 9th December, 1999 G No. 9933جريدة الجزيرة الخميس 1 ,رمضان 1420 العدد 9933


صدى لون
لجان التحكيم قد تكون كبش الفداء !!
محمد الخربوش

كثر الجدل هذه الأيام حول لجان التحكيم واقصد اللجان الفنية المختصة بتحكيم المعارض التشكيلية التنافسية إن جازت التسمية وبالذات المعارض التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن ذلك مايطرحه مراراً وتكراراً أستاذنا العزيز/ محمد المنيف وآخرها ماتناوله بالتصريح والتلميح قلم الزميل الشرقي/ عبدالرحمن السليمان في ملحق مرايا الأسبوعي في جريدة اليوم والتي بالمناسبة تشهد نقلة جميلة نحو الأفضل,.
أعود إلى موضوع الجدل وهو لجان التحكيم كما اسلفت وأقول إن هذه الاشكالية إذا اقتنعنا بوجودها تحتاج الى وقفات ووقفات,, لأن التحكيم هو قبل كل شيء مسئولية عظيمة وأمانة وثقة تلقى على كاهل من يقوم بها أو توكل إليه في اي مجال تحكيمي لأنهم هم القضاة وكلامهم هو الفيصل دائماً,, والمحكم بضم الميم معرض للخطأ والصواب كما أنه أيضاً معرض لأن يظلم بفتح الياء أو يظلم بضم الياء وهو في كلا الحالتين لن يسلم من النقد وأحياناً التجريح والسبب في ذلك يعود إلى العنصر الخاسر في القضية,, ومانشاهده في مجال الكرة بأنواعها خير مثال لذلك حيث نلاحظ أن سيد الملعب وهو الحكم يكون في الغالب كبش فداء للخاسرين سواء من اللاعبين او الاداريين أو المدربين أما من قبل جماهير الفريق الخاسر فحدث ولاحرج وقد اكون شطحت بعيداً ولكن,.
هذا المثال قريب من الواقع ويتكرر بصفة مستمرة,, ولجان التحكيم في معارض الفنون التشكيلية موضوعها شائك وطويل,, فهذه اللجان وحسب معلوماتي القليلة تشكل من قبل الجهة او الجهاز أو الهيئة ويتم اعتمادها واعتماد اسماء أعضائها ومهامها مع طرح كامل الثقة فيها وبما تقوم به من أعمال وما تتوصل إليه من نتائج وقرارات, وهي عادة تكون من عدد فردي لغرض التصويت وأعضاؤها من المختصين والاكاديميين وبعض الفنانين اصحاب الخبرة الطويلة والممارسة والالمام والدراية بخفايا العملية الابداعيه في الفن التشكيلي وهذه الصفات تتوفر عادة في اللجان التي تقوم بتحكيم معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهم كما نلاحظ مزيج يجمع المختصين والاكاديميين واصحاب الخبرة والالمام وفي اعتقادي أيضاً أن الجود من الماجود كما يقال.
والاجتهاد موجود والحرص على نزاهة التحكيم وظهوره بالصورة العادلة هو المطلب إلاّ ان الكمال لله وحده وغالباً فإن نتائج التحكيم لن يرضى عنها الجميع وهي كما أسلفت عادة معروفه مسبقاً لأن رضا الناس غاية لاتدرك ومن هنا نلاحظ عدم قناعة المشاركين بالنتائج وشعورهم بالظلم!!
انني عبر هذه الأسطر أتساءل ماذا يريد أعزاؤنا الكرام في ظل هذا الوضع؟ هل تستدعي الجهات المختصة حكاماً أولجاناً من الدول الشقيقة أو من الدول الصديقة للقيام بهذه المهمة!! لا فهذا ليس هو الحل!!
إن الثقة مازالت ولله الحمد قائمة بشبابنا وحكامنا المخلصين والذين كما يعرف الجميع مدى ولائهم وحرصهم على أن تظل حركة الفن التشكيلي السعودي تسير بخطوات ثابتة وواثقة وان يظل المستوى الفني متصاعداً كما يخطط له المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد وفق الله الجميع,.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved