فيما قابل زعماء العالم الوحشية الروسية بإدانات عنيفة سكان غروزني يغادرونها بعد الإنذار الروسي بدفنهم تحت أنقاضها! |
* جوراجورسكي في غرب الشيشان روسيا رويترز
بدأ سكان مذعورون يفرون من العاصمة الشيشانية جروزني بعد الانذار الروسي الذي اعطى فيه الجيش السكان مهلة خمسة ايام ليرحلوا من المدينة والا تعرضوا للقتل.
وقوبل الانذار الروسي بالادانة من زعماء الغرب الذين كانوا يحثون موسكو على وقف حملتها في الشيشان وبدء حوار مع زعماء الجمهورية الانفصالية.
وطار سيرجي شويجو وزير الطوارىء الروسي الى المنطقة امس الثلاثاء للاشراف على توزيع المساعدات الانسانية في المناطق الشيشانية الخاضعة الان للسيطرة الروسية.
من ناحية اخرى بدأت بعثة من منظمة المؤتمر الاسلامي زيارة المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في الشيشان وزيارة المخيمات المقامة للاجئين الشيشان في جمهورية الانجوش المجاورة حيث يعيش نحو ربع مليون لاجىء شيشاني فروا من القتال.
ومساء امس الاول بدأ عشرات من النازحين في مغادرة العاصمة الشيشانية جروزني والتدفق على طريق جوراجورسكي الضيق بعد ان عرفوا بالانذار الروسي من منشورات اسقطت على العاصمة بعد ان اطبقت القوات الروسية على المدينة من كل جانب.
وجاء في المنشورات الروسية التي اسقطت على جروزني انتم محاصرون من كل جانب, واغلقت كل الطرق المؤدية الى جروزني, ليس امامكم فرصة للفوز, سنوفر حتى 11 ديسمبر ممرا آمنا من خلال قرية برفومايسكوي.
من يبق سيعتبر من الارهابيين ومن العصابات, سنقضي عليهم بالمدفعية والطيران, لا تفاوض بعد الان, سنقضي على كل من يبقى في المدينة .
وقالت ادارة الهجرة الروسية انها تنتظر فرار ما يترواح بين 20 و 30 الفا من جروزني خلال الخمسة ايام القادمة, وقال نيكولاي كوشمان القائد الروسي في الشيشان انه يعتقد ان هناك نحو 40 الف مدني في المدينة.
ووجه الرئيس الاميريكي بيل كلينتون اعنف انتقادات يخص بها السياسة الروسية في الشيشان حتى الآن.
وقال خلال خطاب عن حقوق الانسان في البيت الابيض ستدفع روسيا ثمنا باهظا عن هذه الاعمال, مع كل يوم ستغرق اكثر في مستنقع يزيد التطرف تشددا ويقلل من مكانتها في العالم .
وأدان الاتحاد الاوروبي ايضا الانذار الروسي واعلن انه يفكر في الامتناع عن توقيع اتفاقات مع موسكو للضغط عليها حتى تنهي حملتها في الشيشان.
وقال وزراء خارجية دول الاتحاد في بيان الحملة الحالية والتهديد غير المقبول الذي يحيق بشعب جروزني سيكرس لا ينهي دائرة العنف في شمال القوقاز .
ودعا كمال خرازي وزير الخارجية الايراني الذي يرأس بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي التي زارت الشيشان امس الثلاثاء الى اقرار السلام.
ونقلت عنه وكالة ايتار تاس للانباء قوله من الضروري وقف العمليات العسكرية والتوصل الى حل سياسي للمشكلة الشيشانية في اقرب وقت ممكن .
|
|
|