لقد أولت حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها بالعلم والتعليم وقامت بإعداد معلمين ومعلمات لتربية النشء تربية تعليمية صالحة وإعداده ليكون منبر العلم والمعرفة ببلادنا، ولكن ما جعلني امسك بقلمي هو ما انتشر في الآونة الأخيرة من المسابقات المدرسية والتي تقوم بإعدادها مدارس وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات وانا هنا سأتحدث عن اسئلة وقعت في يدي والتي قامت بإعدادها احدى مدارس البنات بمنطقة الحدود الشمالية بعرعر وبعد أن قرأت الاسئلة مرات ومرات استغربت اشد الاستغراب ان تضع مدرسة ابتدائية هذه الاسئلة والتي هي على مستوى درجات الدكتوراه ان لم تقل عنها، فالكل يعلم عقول الطالبات اللاتي يدرسن بالمرحلة الابتدائية والتي يجب ان تكون هذه الاسئلة على مستوى عقولهن خاصة عقول طالبات المرحلة الابتدائية والتي لا تزيد اعمارهن عن اثني عشر سنة، فنحن الكبار لا نستطيع الاجابة على السؤال واجزم ان تلك المعلمة التي وضعت السؤال لا تستطيع الاجابة عليه.
انني وعبر الجزيرة أخاطب الرئاسة العامة لتعليم البنات بعرعر ان تحدد اوقات لهذه المسابقة وان تقيد هؤلاء المعلمات اللائي يقمن بإعداد هذه الاسئلة بعدم الخروج عن المنهج الجديد, فلماذا لا تكون الاسئلة من الدروس التي مرت على الطالبات لعدة اسباب, اولاً: مراجعة الكتب المدرسية خلال فصل دراسي, ثانيا: ان تكون هذه الاسئلة والتي تسمى ثقافية خاضعة لمراقبة المسؤولين بالرئاسة, ما دفعني لكتابة هذه السطور هو الحرص والغيرة على بناتنا واللاتي سيكون لهن مستقبلا بإذن الله بإنشاء جيل جديد.
هلال سلمان المطرفي
عرعر