في عام 1404ه إن لم تخني الذاكرة دارت مناقشات عبر الجزيرة بين أنصار الشعر الشعبي ومحاربيه استمرت أشهرا ولم تنته بنصر أحد الطرفين أو حتى بصلح بينهما.
ومنذ ذلك الحين والمناوشات مستمرة بين الطرفين وجميعها تكرار لما نشر في الجزيرة آنذاك.
وفي هذا العدد يكتب الشاعر الفصيح والكاتب الصحفي الأستاذ/ عبدالله بن سالم الحميد عن وجهة نظره حيال الشعر الشعبي متهماً إياه بالعجز عن مسايرة العصر.
ومطالباً الصحافة بالاهتمام بالشعر الفصيح كما تهتم بالعامي,, وأمور أخرى أترك الحديث عنها للقارىء الكريم.
أما أنا فقد دارت في ذهني أكثر من علامة استفهام وأنا أقرأ موضوع الحميد لتحضيره للطبع وهي:
1 هل يعيدها الحميد جذعة فيشتعل الحوار من جديد بين الفريقين؟
2 هل ستكون الحوارات ثرية بالمعلومات القيمة وبعيدة عن الانفعال فيما لو عادت؟!
3 هل فعلاً التقصير تجاه الشعر الفصيح هو من الصحافة وحدها أم من شعراء الفصحى أنفسهم خاصة وأنه حسب علمي لا تخلو مطبوعة محلية أو خليجية من صفحات تعنى بأدب الفصحى عامة والشعر على وجه الخصوص؟!
وأسئلة أخرى لا يتسع المجال لطرحها.
** فاصلة:
فاقد الشيء لا يعطيه!! .
** آخر الكلام:
للشاعر الكبير زبن بن عمير رحمه الله:
لو إنا هينين لمن بغانا سباع البر يمديهن كلنا ولكن الخطر منا عليهن يهوزنا وعقب يسالمنا |
وعلى المحبة نلتقي.