الأعراف والتقاليد والأصول المعروفة تقول ان النادي الراغب في ضم اي لاعب يوفد مندوباً عنه الرئيس أحياناً لنادي اللاعب لتتم مراسم التوقيع والانتقال فيه.
ولكن في مسألة انتقال فؤاد أنور حدث غير ذلك بل عكسه تماماً ورأينا محمد النويصر نائب رئيس نادي الشباب يصطحب فؤاد انور ومعه ويذهبان لمقر نادي النصر وتتم مراسم التوقيع والانتقال هناك, حتى خيل للمتابع ان إدارة الشباب هي التي ترغب في ضم فؤاد للنصر وليست إدارة النصر.
من الحرص والاهتمام الواضح من إدارة الشباب في الاسراع بتنفيذ اجراءات عملية الانتقال وكأنهم ماصدقوا أو يخشون تراجعاً نصراوياً.
ولعل اكثر ما يحيط بالصفقة من غرابة سريتها التامة والتي كانت ادارة الشباب حريصة عليها أكثر من الادارة النصراوية رغم ان مبلغ الانتقال قليل وبخس جداً ولايليق أو يتناسب مع اسم وتاريخ فؤاد (ربع مليون ريال) فاين فؤاد الاسم والتاريخ من خالد السويلم المغمور صاحب المليونين مثلاً, ولو كان المبلغ كبيراً ومحترماً لربما وجدنا العذر لادارة الشباب في التكتم والسرية فقد كان من مصلحتها ومصلحة اللاعب مادياً ان يعلن عن الانتقال عل رؤس الاشهاد وليرتفع السعر بالمزايدة من هنا وهناك حتى يصل الى أقصى حد.
اما الرضا بالقليل جداً وفرض السرية التامة واصطحاب اللاعب من قبل مسؤول كبير الى مقر النادي الآخر وتسليمه هناك واستلام صورة من ورقة الانتقال,
فذلك مايؤكد بلاشك أو جدال ان الادارة الشبابية كانت أحرص على اتمام عملية الانتقال من شقيقتها الادارة النصراوية.