عزيزتي الجزيرة
اطلعت على الكاريكاتير المنشور بجريدة الجزيرة بالعدد رقم 9928 يوم السبت 26/8/1420ه لرسام الكاريكاتير محمد الخنيفر وكانت فكرة الكاريكاتير تتعلق بوجود الباعة السعوديين بأسواق الخضار.
وفي رأيي أن الكاريكاتير مخالف للحقيقة، حيث ان الأخ الخنيفر أراد الاشارة إلى أن المواطن السعودي كسول وخامل ولا يرغب في بذل أي مجهود.
وهذه في اعتقادي نظرة غير صائبة فما نراه الآن من نزول عدد من الشباب السعودي الطموح الى مواقع العمل العديدة غير آبهين بمسميات الوظائف وبنظرة المجتمع,, لهو أمر يثلج الصدر ويبعث على التفاؤل بمستقبل مبهج ومطمئن لهؤلاء الشباب, كما أن قيام عدد من رجال الأعمال باتاحة الفرصة للشباب السعودي بالانخراط بالوظائف المهنية والفنية لهو أكبر دليل على مقدرة المواطن السعودي على العمل والعطاء في جميع المجالات.
لقد كان من الأجدى توظيف الرسم الكاريكاتيري لتشجيع الشباب السعودي للالتحاق بهذه المهن، وذلك من خلال نقل الصورة الحقيقية لكي يرى الجميع عن كثب واقع هؤلاء الشباب.
ولا شك ان قرار سعودة اسواق الخضار وخلافه من المهن الأخرى لهو قرار صائب وحكيم، اظهر طموح الشباب مما جعلهم يتسابقون لهذه الأعمال باحثين عن مستوى معيشي افضل نافين عن أنفسهم التهم التي روج لها البعض، مقدمين صورة مشرفة لما ينبغي ان يكون عليه المواطن السعودي خصوصاً بعد أن اصبحت السعودة أمراً ملحاً وتحولت الأفكار التي تدور حول السعودة الى قرارات حاسمة ملزمة التنفيذ.
ان قرار سعودة أي مجال من المجالات بحاجة إلى من يدعمه ويشجعه ويسانده.
وفي هذا المقام نشيد بدور المسؤولين الذين أولوا موضوع السعودة جل اهتمامهم وعنايتهم وحرصهم ومتابعتهم المستمرة والدقيقة حتى يروا ان قرار السعودة قد نفذ بكل حذافيره مثمنين جهودهم وغيرتهم الوطنية.
داعين الله أن يكلل جهودهم بالنجاح والتوفيق.