وجهة نظر المبدعون في الحاسوب محتاجون للرعاية هناك فئة محتاجة لرعاية فائقة طلال بن خالد الطريفي |
من المعروف ان وطننا يزخر بمجموعة من الشباب الطموح القادر على الابداع ومحاولة اثبات للذات الابتكارية ولعل مجال الحاسوب والانترنت اصبح ارضا خصبة للسماح لمثل هؤلاء بأن يستعرضوا ابداعاتهم ويرسموها واقعا يجعلنا نقف وقفة الاعتزاز والفخر لما يحققونه وربما ان ذلك يرجع للقفزات العالية التي وصلنا اليها في مجال التقدم ومواكبة العصر متمسكين بمبادىء وعقيدة سليمة.
لكن مما يجعلنا (نتعجب) هو ان هناك شبابا طموحا لم يجدوا الفرصة لعرض ابداعاتهم الا من خلال الصحف ولم تتحرك اي جهة من الجهات المعنية كرعاية الموهوبين مثلا لكي تتبنى هذه الثروة التي تعرض نفسها وابتكاراتها لكي يستفيد منها الآخرون ولكي نضيف ابتكارات تسجل بأسماء سعودية,, ففي مجال الحاسوب برز شاب طموح نثر ابداعاته التي ابتكرها في عالم الكمبيوتر وهو الشاب فيصل الدهمشي الذي ابتكر عملية الاختصار من خلال الترميز كما انه سمح لأفقه الواسع بأن يجعل للمعاقين الذين يمثلون فئة مهمة تساعدنا على التقدم من خلال تحديهم للاعاقة بإثبات فاعليتهم بالمجتمع في مجال الحاسب وابتكر طريقة لفئة المعاقين تسهل لهم عملية استخدام الكمبيوتر.
ولعل فيصل لم يتوقف لحد الحاسوب بل انه طرح طريقة للتفاهم فيما بين الابكم والاصم والاعمى وهو الآن يشرف على الانتهاء من اختراع ساعة وقد نشرت الجزيرة عددا من ابتكاراته المتميزة ومثل فيصل من المفترض ان تتبناه جهة كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورعاية الموهوبين خصوصا وانه لازال شابا في ربيع العمر مما يعطي مؤشرا الى انه مازال يحتفظ بالكثير من الابتكارات.
كما ان الغريب جدا ايضا هو ان فيصل من خريجي الثانوية العامة قسم العلوم الطبيعية والى الآن لم يقبل في اي جامعة او اي جهة اليس ذلك بغريب على مثل هذا؟! وذلك يعطي مؤشرا بأن القبول في الجامعات والكليات (احتطاب ليل) لا يهتم بالنوع واكبر دليل هو ذلك الشاب الذي لم يتحدد مصيره ومستقبله ولكن هناك بادرة من الدكتور عبدالله الموسى رئيس قسم الحاسب الآلي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية والكاتب في هذه الصفحة عندما عرض عليه موضوع هذا الشاب وابدى تعاونه بمساعدته.
ونستخلص بأن امثال فيصل الدهمشي من الموهوبين لدرجة الابتكار لابد من ان يهتم بهم بشكل كبير لاننا كما قلنا من قبل ان هناك قفزات كبيرة لابد من ان تقترن بالاضافة وتعمل للبناء من خلال رعاية من كانت ارضهم خصبة للاضافة الابتكارية وربما ان فيصل وجد في (الجزيرة) دفعة قوية لصقل طموحه وتشجيعه لانه وعد بالكثير للجزيرة,, ولكن من لم يجد الفرصة فهل يموت طموحه لعدم وجود المبادرة من قبل الجهات المختصة ولا يضير اذا كان هناك عملية بحث لامثال هؤلاء لاننا في وقت نحن فيه بأشد الحاجة للمبتكرين.
وفي النهاية نهمس في اذن كل موهوب ونقول ان الفرصة متاحة ولا يكبح الجماح ذلك الفتور بل يزيده ولاننا متأكدون بأن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورعاية الموهوبين مستعدة للمساعدة ولكن العائق هو طريقة الاتصال للتفاهم حول قضية كل من يجد في نفسه القدرة على الابتكار والكل مستعد للمساعدة.
|
|
|