هذا المساءُ نَدِيُّهُ محمود
قد زان أنسَ مسائه مقصودُ
تتعانق الساعات فيه حفيّة
شوقاً,, وشوق المحتفين أكيدُ
ياوالدي,, هذا الوفاء سجية
للأوفياء وسعيهم مشهودُ
ياوالدي,, كَرَّمتَ رائد سُنًّة
أدب الكرام مع الكرام حميدُ
كَرَّمت من جعل الفضيلة هَمَّهُ
وكلاكما في المكرمات فريدُ
في جدةٍ ناديه ينضح بالندى
ونَدِيُّهُ بالخيِّرين مديدُ
ما بين حَبرٍ يُستضاف لعلمه
ومثقفٍ في فنّه تجديدُ
أو بين من بذل الحياة سخيةً
لبلاده,, والفعل منه سديدُ
رفع المقام لهم,, وأَعلى ذكرهم
في الناس,, فهو السابق المحمودُ
أولاهُمُ الحَمدَ الجميل حياتَهُ
فالعمر ذكرٌ تالدٌ,, وجديدُ
بيت الوفاء اليوم كرَّم أهله
نِدُّ الوفاء قد اصطفاه نَدِيدُ
ياوالدي نعم المساءُ مساؤكم
يسعى فرادى نحوه وحشودُ
من كلِّ من سكن الحبيب قلوبهم
فلهم لواءٌ في الوفا,, معقودُ
العلم زادُ غُدُوِّهم ورواحهم
كالسلسبيل وفَيضُه مورودُ
اليومَ يُزجُون المحبة حِبَّهم
وحبيبهم للمكرمات,, عميدُ
حياكُمُ أهلَ الوفاءٍ وفاؤُكم
أنتم مثالٌ للوفاء وصِيدُ
طابت أماسيكم وطاب نديُّكم
وبكم حديث الذكريات يُشيدُ