اتوقف عند نقطة مهمة على الساحة الفنية وهي مايعرف بسياسة القطيع وتتلخص هذه الفكرة في اتجاه اغلبية المشتغلين بالفن الى التقليد من دون شروط توفيقية او قاعدة صحيحة، فما ان ينجح فنان في لون او شكل غنائي يتناسب مع امكاناته الخاصة به بما يتوافق مع نوعية الصوت وخامته وقدراته الادائية إلا وقلده آخرون على سبيل المثال الفنان كاظم الساهر قام باداء القصدية الفصحى ونجح في ادائها الى حد ما بغض النظر عن الدوافع والخلفيات التي قادته لغناء الفصيح من القصائد والتي ربما كانت من ضمنها دوافع سياسية بشكل او بآخر وبعض النظر عن من لفت الانظار الى القصيدة الفصحى من جديد ثم اختفى اتساءل: ما الذي يجعل فنانة مثل لطيفة غناء القصيدة الفصحى التي غنتها وكانت في اعتقادي كمن لبس ثوباً ليس ثوبه؟!
* ونحن مع موعد الخير الشهر الكريم وهذا الكم الهائل من الفضائيات قد استعدوا بالبرامج الفوازيرية والمسلسلات التاريخية اتساءل ايضاً: لماذا تتوقف بعض الاعمال التاريخية عند شهر رمضان,؟!
من القنوات التي تجعلك تحترمها بصدق قناة الشارقة والسبب في ذلك انها قناة تحترم عقلية المشاهد وتسعى لاداء دورها بوضوح وبالتالي تحترم نفسها فهي من القنوات التي تحافظ على امانة الكلمة وتقوم بالمحافظة على شرف المهنة الاعلامية مجتنبة بذلك كثيرا من القنوات التي لبست ثوب المهرج بما تبثه من مهاترات اعلامية لاتمت لوظيفتها الأساسية.