بعد رحلة طويلة مع سرطان الكبد الفنان السريع رحل بهدوء |
*الدمام عبدالله الشريد
نعت الاوساط الفنية بالكويت احد ابنائها البارزين برحيل الفنان المحبوب محمد السريع بعد رحلة طويلة مع مرض سرطان الكبد عن عمر يناهز 58 عاماً,, وقد دخل في غيبوبة في الايام الماضية نتيجة لوصول المرض الى الدماغ وفشل جميع المحاولات للسيطرة على انتشاره ومما يذكر ان معاناته مع المرض تعود لسنوات حيث سافر مرات كثيرة للعلاج في عدد من الدول اخرها فرنسا والمملكة, حيث نصحه الاطباء بالعودة الى بلده والبقاء بين اهله,, حيث دخل مستشفى مبارك الكبير وظلت المسكنات وحدها تحاول التخفيف من حدة معاناته مع المرض والالم.
والفقيد الفنان محمد السريع بدأ مشواره الفني في عام 1966 بانتسابه لفرقة مسرح الخليج العربي وقد تقلد في تلك الفرقة العديد من المناصب الادراية منها امين الصندوق وسكرتير المسرح ثم رئيساً لمجلس ادارة الفرقة كما عمل بداية مشواره كمحاسب في مجلس الامة ثم انتقل للعمل كمخرج في الاذاعة ليتفرغ بعدها للاعمال الحرة, شارك في عدة اعمال مسرحية منها: بخور ام جاسم 1،2،3،4 ثم شياطين ليلة الجمعة، مجنون سوسو، عريس لبنت السلطان، ضاع الديك، يامعيريس، على جناح التبريزي، فرسان المناخ.
اما الاعمال التلفزيونية التي شارك فيها: الابريق المكسور، السندباد البحري، البساط السحري، وعدد آخر من الاعمال التلفزيونية وفي الاذاعة ايضاً له رصيد وافر من المسلسلات الاذاعية التي اكدت مكانته وعمقت حضورة الفني, والسريع احد نجوم الحركة الفنية الذين يمتلكون علاقات فنية واسعة على المستوى العربي ساهمت في انتشاره وايضاً في دعم حضور الكويت الفني في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية وكان رحيله صدمة لكل محبيه.
رحم الله (محمد السريع) فقد كان فنانا مخلصاً اعطى للمسرح والتلفزيون والاذاعة الكثير الكثير وستبقى اعماله مابقيت الحياة رمزاً وعنواناً للفنان في قامته,, نفخر به كخليجيين ونتذكره,, له الرحمة ولذويه وزملائه وكل جمهوره الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
|