مقتل 50 شخصاً في قصف روسي على قافلة لاجئين جورباتشوف يحمِّل موسكو مسؤولية حرب الشيشان |
* موسكو جروزني أثينا الوكالات
وجه الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف انتقادات حادة الى القيادة الروسية لفشلها في التوصل إلى حل سياسي للازمة في جمهورية الشيشان الانفصالية.
وقال جورباتشوف للصحفيين ولطلبة اثناء مؤتمر صحفي بجامعة جورجيا في أثينا: نتيجة لعدم وجود سياسة حكيمة تقوم على مبادئ فإننا نرى ان الموقف في الشيشان اصبح نوعا من الثقب الاسود .
وقال انه حذر الرئيس الروسي بوريس يلتسن في عام 1994 من ان اي محاولة لتوجيه انذار نهائي او فرض نهج متشدد على الانفصاليين الشيشان سيؤدي إلى وقوع حمامات دم وحرب طويلة في القوقاز.
وقتل عشرات الآلاف في الشيشان في الفترة بين عام 1994 و1996 عندما خاضت القوات الروسية حربا خاسرة ضد المتمردين الانفصاليين في الشيشان.
وأعلنت الشيشان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1991م.
على صعيد آخر بث التلفزيون الروسي الخاص ان,تي,في أمس السبت شهادة لامرأة تؤكد ان ما بين اربعين وخمسين شخصا قتلوا اول امس اثر اطلاق النار على قافلة لاجئين شيشان جنوب غروزني.
وكانت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء نقلت الجمعة الخبر عن الشاهدة ذاتها تايسا ايداميروفا.
وأوضح الصحافي العامل في التلفزيون الروسي ان القيادة العسكرية الروسية لم تعلق بعد على الحادث.
وروت ايداميروفا رداً على اسئلة التلفزيون وهي تعالج في احد مستشفيات انغوشيا وقد غطت الدماء وجهها: لقد أطلقوا علينا نيران الرشاشات, وقد احترق كل شيء، الباص والعديد من السيارات، فلقي الجميع حتفهم ما عدا ركاب السيارة التي كنا في داخلها .
وأكدت قيادة المقاتلين الشيشان محاصرة القوات الروسية لغروزني طبقا لتقرير من وكالة انترفاكس من داخل المدينة وقال المقاتلون الشيشان ان الطرق المؤدية الى شمال وغرب وشرق المدينة مقفلة وان بلدية اوروس مارتان في الجنوب وقعت في ايدي القوات الروسية.
يذكر ان القوات الروسية تحاول منذ عدة ايام اقفال الطريق الجنوبي لمنع وصول الامدادات للمقاتلين الشيشان.
|
|
|