لا أدري هل قرأتها أم سمعتها,, لكنها حادثة تستحق الاشارة إليها وفي هذا الوقت بالذات وهو الوقت الذي انتشر فيه هوس البحث عن الظهور بأي ثمن,, حتى وإن كان ذلك الثمن هو الظلم,, والشتم,, والتقول وهذا الهوس أصبح سمة بارزة في ساحتنا الشعبية التي كثر فيها الأدعياء وسُلمت لحديثي السن وعديمي التجربة منابر يفترض ان يكونوا هم بعض تلامذتها حتى يتقنوا فن الصحافة ولعبة الاثارة.
اعود الى الحادثة فأسجلها كما قرأتها وسمعتها وهي: التقى احد اللوردات في بريطانيا مع صحفي كان ينتقده بمناسبة أو بدون مناسبة وكان اللقاء في حفل عشاء وعندما التقيا بعد العشاء اعتذر الصحفي للورد عن اساءته اليه فقال اللورد: كنت اتمنى لو انك شتمتني ونحن نغسل ايدينا واعتذرت مني عبر صحيفتك!! .
وما فعله ذلك الصحفي يتكرر يومياً مع العديد من اعلام الساحة الشعبية شعراء وصحفيين من بعض الصبية الذين جاءوا الى الصحافة من أبوابها الخلفية فهم يشتمون في الصحافة ويعتذرون بالهاتف!! أو عبر وسيط فاعل خير!! .
يعتذرون وكأنهم لم يتجاوزوا الحدود بل ان بعضهم يرى ان غيره هو الذي فعل!! وآخر يدعي انه مجرد ناقل!!
فهل نسمع من يقول لهم: الا هذه!! عندما يتجاوزون الحدود وتتحول كتاباتهم الى شتائم وسباب لا تمت الى شرف الصحافة بصلة!.
** فاصلة:
من أنذر,, فقذ أعذر!! .
** آخر الكلام:
للشاعر الكبير / فلاح بن مبرد:
يا مهندس مشاريع النجاح سفلت الخط,, والا طيّنه كان ردت على قلب النصاح من سداد العميل أديّنه |
وعلى المحبة نلتقي.