خبرني بالله ,, ماذا تجني من الشح والبخل ؟
إن الشح والبخل صفة مذمومة عندالله مكروهة عند الخلق، ومن اتصف بهما تجد الناس تنفر منه وتنظر إليه بكراهية، فنجد الشخص البخيل أو بلهجة العوام القعيطي دائماً يعيش في تعاسة وشقاء، يتحسّر ويتندم على صرف اي درهم حتى لوكان في صالحه وذا أهمية كمصروفات ومتطلبات الحياة اليومية,, ولا أعرف لماذا هذا البخيل يقوم بجمع الأموال الطائلة ثم يكنزها ولو احتاج هو أو ابناؤه مستلزمات وحوائج تستلزم منه صرف بعض هذه الأموال التي كنزها يثور غضباً ويتحسر قلبه ألماً لأنه سوف يصرف بعضها في مايريد هو وأبناؤه وان صرف فإنه يصرف القليل القليل من الدريهمات قد لاتكفي ولاتلبي متطلبات أبنائه بحجة الاقتصاد وعدم الإسراف، وهؤلاء هم البخلاء ان تناقشت معهم لماذا هذا الشح والبخل؟! جاوبوك بأنهم يريدون الاقتصاد وعدم الاسراف والتبذير، إنه عذر أقبح من ذنب، نعم ايها البخيل نحن نشجعك على الاقتصاد وعدم التبذير ولكن بالشيء المعقول والمقبول، يا ايها البخيل هناك سؤال أريد أن اسألك لماذا تكنز أموالك وتمسك عليها ولاتصرف منها إلا القليل بتحسّر ومنّة،؟ أليست هذه الأموال في النهاية هي لك وملكك,, اذن لماذا تحرم نفسك وتحرم من تعول عليهم من الاستمتاع بها؟!!,, فيا أيها البخلاء إن خطورة الشح وآثاره على النفس قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (إياكم والشح فانما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا) رواه ابو داود فيا أخي المتصف بالبخل ماذا تجني من هذه الصفة إلاَّ كراهية الناس لك فعوّد نفسك على البذل والسخاء والكرم بحدود الاعتدال ولا تتحسر على بذل أموالك مادامت لوجه الله بل احتسب الأجر من الله عز وجل، واغتنم الفرص لفعل الخيرات وبذل الصدقات ولو باليسير لإخواننا المسلمين الذين حلت بهم المصائب، وهانحن على ابواب شهر رمضان المبارك فهي أفضل فرصة لنتصدق على الفقراء والمحتاجين في كل مكان بالمال والملبس والغذاء,, أسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العظمى أن يتقبل منا صالح أعمالنا إنه ولي ذلك انه على كل شيء قدير,.