عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
أيام قليلة ويهل علينا وعلى الأمتين العربية والاسلامية في مشارق الارض ومغاربها شهر رمضان المبارك,, هذا الشهر الفضيل الذي يمتاز عن غيره من الاشهر بميزات عدة، ويكفي ان فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر.
فشهر رمضان المعظم تكثر فيه الطاعات والاجتماعات في اعمال الخير والبر والاحسان والتنافس الشريف في كل ما هو مفيد للفرد والمجتمع المسلم وتقديم العون والمساعدة للصغير والكبير، هذا عدا النصح والارشاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن,.
وفي بلادنا ولله الحمد تضيء خلال هذا الشهر الفضيل فوانيس الايمان بكامل بريقها في كل مكان خاصة في بيوت الله التي تكتظ بالمسلمين لسماع المحاضرات الدينية المفيدة والقيمة وقراءة القرآن الكريم وأداء صلاة التراويح في خشوع وسكينة.
فشهر رمضان المعظم,, فيه ما فيه من الخصال والعطايا من رب العزة والجلال.
روى أبوهريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعطها أمة من قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه الى ما كانوا يخلصون في غيره، ويزين الله كل يوم جنته ويقول لها: يوشك عبادي الصالحون أن تلقى عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر؟
قال: لا,, ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله حديث شريف,ونحن على وشك إستقبال الشهر الكريم لا نقول الا مرحبا يا رمضان يا شهر الرحمة والغفران مرحبا بك وبأيامك الفضيلة، هل هلالك اهلا وحللت سهلا يا خير شهر أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
ختاما:
اللهم تقبل منا ومن جميع المسلمين صيام شهر رمضان واجعله كفارة لما سبق من ذنوبنا، و عصمة فيما بقي من أعمارنا، وارزقنا اعمالا صالحة ترضى بها عنا يا ذا الجلال والاكرام، اللهم اجعلنا فيه من المقبولين، ولا تجعلنا فيه من المردودين، اللهم تقبله منا وأعده علينا سنين بعد سنين، مجتمعين غير متفرقين يا أرحم الراحمين,والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين,آمين يا رب العالمين,وكل عام وقراء عزيزتي الجزيرة بألف خير,.