Sunday 5th December, 1999 G No. 9929جريدة الجزيرة الأحد 27 ,شعبان 1420 العدد 9929


المحيا مستبعداً أن يكون الدافع عدم مناقشة انضمامها لمجلس التعاون
ما أثارته الصحف اليمنية من تصاعد إطلاق النار عبر الحدود هدفه الإثارة,, ومخالف للحقيقة والواقع
ترحيل 3000 يمني خاص بأنظمة المملكة الداخلية,, وهو حق من حقوق أي دولة

* الرياض سعد العجيبان
نفى معالي رئيس هيئة الاركان العامة رئيس الجانب السعودي للجنة العسكرية العليا السعودية اليمنية الفريق أول ركن صالح المحيا ما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية اليمنية مؤخراً بتعرض المنطقة الحدودية السعودية اليمنية لمناوشات تصاعدت الى تبادل اطلاق النار بين حرس حدود الجانبين.
وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده امس في الرياض ان وسائل الاعلام اليمنية تناقلت انباء وجود توتر في المنطقة الحدودية السعودية اليمنية دون الرجوع الى الجهات المعنية للتأكد من صحة تلك الأنباء مؤكداً أن ما ورد في تلك الوسائل الاعلامية اليمنية وخصوصاً الصحف لم يعكس صورة واقعية للاحداث وليس بدقيق وهو عبارة عن اثارة ليس لها أي صلة بالحقيقة والواقع.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة أن ما تناقلته وسائل الاعلام اليمنية مؤخراً ووصفته بأنه مناوشات بين حرس الحدود السعودي واليمني في المنطقة الحدودية بين البلدين تصاعدت الى تبادل اطلاق النار,, أكد المحيا أن هذه المعلومات غير صحيحة مفيداً بأنه لم ترد اي معلومة عن ذلك من قادة القطاعات أو فرق العمل الميدانية أو اللجنة العسكرية الميدانية في المنطقة الحدودية السعودية، اليمنية.
وأبان معاليه أن اللجنة العسكرية السعودية اليمنية العليا اجتمعت خلال الاسبوع الماضي اجتماعاً دورياً يعقد كل عام حيث تم طرح اهم المواضيع التي تتعلق بالأحداث الجارية في المناطق الحدودية السعودية اليمنية، وبحث الجانبان كافة الأمور المطروحة بموضوعية وتعاون جاد لإيضاح صورة واقعية حقيقية لما يتم في المناطق الحدودية بين البلدين لقيادتيها العليا.
وقال إن ما يثار في الصحف اليمنية وغيرها حول مسألة الحدود وما يقع في المناطق الحدودية لا يمت للواقع بأي صلة مرجعاً ذلك لعدم استناد تلك المعلومات على الجهات الرسمية.
ورداً على سؤال لالجزيرة استبعد المحيا أن يكون دافع ما تناقلته وسائل الاعلام اليمنية أتى كردة فعل سريعة لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الأسبوع الماضي بأن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمته العشرين بالرياض لم ينظر في طلب انضمام اليمن لعضوية المجلس وتأكيده بأن اليمن لم تتقدم بطلب انضمام.
وقال المحيا لست معنياً بشكل مباشر بهذا الأمر لكنه قد يفسر كذلك، وربما لا يفسر بهذا المفهوم، لكن الخلط في موقف كطلب الانضمام لمجلس التعاون الخليجي بقضايا الحدود قد يكون اسلوباً غير مناسب للوصول الى تحقيق رغبة أو غرض، مفيداً بأن القيادة اليمنية واعية ومدركة إدراكاً تاماً لأن خلط الأوراق لا يخدم الغرض.
وحول ما تناقلته وسائل الاعلام اليمنية نقلاً عن مسؤول في مطار صنعاء بترحيل ثلاثة آلاف يمني من المملكة في الاسبوع الماضي علق المحيا بأن كل دولة لها انظمة داخلية تلتزم بها وتطبقها، ولا تنفرد بذلك المملكة فقط بل جميع الدول تطبق انظمتها الداخلية، ومن المتعارف عليه في اي بلد انتهاج اسلوب ترحيل المقيمين غير النظاميين وهذا حق من حقوق أي دولة.
وأفاد المحيا الى ان الاعلام اليمني الذي يقال عنه إنه مستقل طرح القضية بأسلوب مغاير وكل ما تم اعلانه هو ترحيل آلاف اليمنيين من المملكة دون ذكر تداعيات الترحيل وهذا أسلوب غير مقبول.
وسئل رئيس هيئة الأركان العامة عن طبيعة الحوادث التي وقعت مؤخراً بالمنطقة الحدودية التي وصفها الاعلام اليمني بأنها مناوشات بين حرس حدود الجانبين فقال: انها ربما تكون تسللاً أو محاولة تهريب ترتب عليها اطلاق النار او هاربين من جرائم القتل مفيداً بأن هذه القضايا تتناولها وزارتا الداخلية في البلدين، ولكن قد يجتاز المهرب الحدود بين بلد وآخر فيقوم باطلاق النار اذا تمت مطاردته من قبل عناصر حرس الحدود في المناطق الحدودية.
وأكد معاليه أن هناك تعاون وثيقاً وقوياً في التعامل مع قضايا المتسللين أو المهربين او المتورطين في جرائم أخرى بين وزارتي الداخلية في المملكة واليمن، مشيراً الى ان هذه التجاوزات تقع في كل الدول ولا تنفرد فيها المملكة واليمن فهي أحداث عادية جداً، ويتم التعامل معها من قبل وزارتي الداخلية في البلدين بموجب اتفاقيات أمنية موقعة.
واضاف أن ما عرضه الاعلام اليمني كان حادثة عادية جداً ومفتعلة ولكن لم تطرح بشكل دقيق لتوضيح الواقع ولم يستند الاعلام اليمني على الجهات الرسمية المختصة في الوقت الذي يرى فيه الجانب اليمني أن وسائل الاعلام لها الحرية فيما ترى نشره.
ومضى المحيا يقول: الذي يرد في الاعلام اليمني من أنباء حوادث اطلاق نار على الحدود السعودية اليمنية وهذه عبارة مبتورة وليست مناوشات بين حرس حدود البلدين كما تطرح,, بينما هي قضايا بين عناصر أمن في البلدين لمتابعة مهربين أو مجرمين.
ورأى أن بعض وسائل الاعلام تميل في حالات كثيرة لإثارة أمور لا تستند على حقائق رغبة في الاثارة للتسويق فقط.
ورداً على سؤال ل الجزيرة حول اللجوء للتحكيم في حال عدم التوصل لحل ما تبقى من مسألة الحدود السعودية اليمنية أكد معاليه ان القيادتين على وفاق تام فيما يتعلق بحل المسألة دون الحاجة الى رفع القضية الى محكمة العدل الدولية.
وعما اذا كانت هذه الاحداث محاولة ضغط على الجانب السعودي لتقديم بعض التنازلات في مسألة الحدود بينها وبين اليمن استشهد معاليه بالأسلوب الذي سلكته المملكة لتسوية قضايا الحدود مع الدول المجاورة الاخرى قد قدمت واعطت اكثر مما هو متوقع منها والشواهد كثيرة مؤكداً ان اليمن لن تكون استثناء.
وتطرق المحيا الى الرسائل المتبادلة على مستوى القيادتين السعودية اليمنية مستمرة حول قضية الحدود وهي اسلوب آخر لإيضاح وجهات نظر حول كافة الأمور العالقة فيما يتعلق في مسألة تسوية الحدود.
وأكد أن لا علاقة للرسائل المتبادلة بما اثير مؤخرا حول الحوادث التي تتحدث عنها وسائل الاعلام اليمنية من كون وجود توتر في منطقة الحدود السعودية اليمنية.
وألقى معاليه الضوء على آلية حرس الحدود في منطقة الحدود السعودية اليمنية حيث الترتيب المعد للجنة العسكرية الميدانية وفرق العمل الميدانية واللجنة العسكرية المشتركة العليا.
وكل ما يقع من أحداث او تجاوزات يبدأ على مختلف المستويات ففريق العمل الميداني في قطاع جازان حيث يتصل الجانب السعودي بنظيره اليمني في هذا القطاع ويتم التنسيق والاطلاع على كافة الأمور التي تقع ضمن اختصاصه وضمن مسؤوليته ويطبق نفس الشيء في قطاعي شرورة ونجران.
فيما تنظر فرق العمل الميدانية المشتركة الى كافة التجاوزات او احداث تقع في القطاع نفسه فما تصل الى حله تنتهي اليه، وما يكون عالقاً يرفع للجنة العسكرية الميدانية في المنطقة نفسها الممثلة بقائدها ونظيره اليمني، ثم يتم بحث الأمور المعلقة ويتفق بشأنه وما بقي دون اتفاق يطرح الى اللجنة العسكرية العليا المشتركة لتحديد موعد اللقاء الدوري لتطرح المواضيع الهامة التي بقيت دون حل.
وأكد المحيا أنه غالباً ما تنتهي اللجنة العسكرية العليا الى اتفاق بشأن كافة ما يطرح.
وعن وجود اتفاقية اعلامية بين الجانبين السعودي واليمني قال المحيا مذكرة التفاهم اضافة الى اتفاقيات اخرى، وتم الاتفاق على امور اخرى,, وفيما يتعلق بالاعلام استشهد بما تطرحه وسائل الاعلام السعودية فهي تثير مطلقاً هذه الأمور، لكن الجانب الاعلامي اليمني لم يتقيد بما تم الالتزام به.
وأفاد بأن رؤساء الأركان في الجانبين السعودي واليمني ليسوا معنيين مباشرة بوسائل الاعلام لكن كل ما في الأمر نحن نتطرق الى ضرورة ان يتناول الاعلام قضايا الحدود بشكل عام بموضوعية والرجوع الى المصدر لاستجلاء الحقيقة، اما التطرق الى هذه القضايا استناداً على خلفية غير متكاملة فذلك يترتب عليه الكثير من السلبيات، وامل المحيا بأن يتعامل الأخوة بوسائل الاعلام اليمنية مع الأمور الحساسة بموضوعية ومصداقية مشيرا الى ضرورة التعامل بهذه الثوابت مع القضايا التي تتعلق بالعلاقات بين الدول العربية والاسلامية والصديقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أسواق وصيف

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved