بيننا كلمة وإذا مرضت فهو يشفين د, ثريا العريّض |
في الحلقة العلمية حول الصحة النفسية للمرأة وضّح المختصون حقائق عن الأمراض النفسية ونوقشت بكثير من الاهتمام العلمي من المحاضرين والحضور.
مبتدئاً بمصطلح الوصمة الاجتماعية وتأثيرها في ظاهرة رفض الاعتراف بوجود المرض النفسي وانتشاره، ومتطرقا لضرورة تقبل وجوده في اي محاولة للسيطرة عليه وايجاد العلاج الفعّال، عمّق الدكتور توفيق احمد خوجة شمولية الحوار العلمي بالحديث عن دور الإيمان العميق بالله وفعالية الاعتماد عليه لإحلال الهدوء النفسي والاستقرار في النفس مؤكداً ان ذلك لا يناقض البحث عن علاج علمي طبي لتتحقق الصحة المطلوبة,, بل يتكامل هذا مع ذاك ليتم الشفاء.
د, روك كانتويل استشاري العلاج النفسي من جامعة جلاسجو اعطى ثلاث محاضرات قيمة، كان اولها عن توضيح الفروق الانفعالية والمرضية بين الجنسين التي تم قياسها علميا وما يتعلق بالأمراض النفسية وتشخيصها قبل العلاج النفسي، واستعرض انواع الشكوى الجسدية والنفسية السائدة عند الاناث بصورة اغلب من الذكور، مثل الاكتئاب والسوداوية وتأرجح المزاج، واضطرابات الاكل والهلوسة والمخاوف المرضية والهلع وإحداث الأذى بالنفس, كما تكلم عن تأثير الاضطرابات الهرمونية والاعراض المرضية المرافقة جسديا او نفسيا مرتبطة بمراحل عمرية مختلفة, بينما في المرضى الذكور تسود حالات التوحد وصعوبة التعلم واساءة التصرف والضعف الذهني وإدمان المخدرات والكحول، والفصام وانقسام الشخصية الشيزوفرانيا والانتحار, ثم اعطى في اليومين التاليين محاضرتين أخريين عن الاختلالات الصحية الجسدية والنفسية الانثوية المتعلقة بتأثير اضطرابات الهرمونات كالوحام والغثيان في الحمل والولادة والاضطرابات المرتبطة بسن البلوغ ومرحلة انقطاع الطمث، وتكلم عن تأثيراتها في تقلب المزاج والتوتر والحدة في التصرف قبل الدورة وأثناءها ما يؤدي الى خلافات أسرية وتأزمات في العمل مع الآخرين,, يمكن توقعها وتفهمها وتجنب تصاعد نتائجها.
د, لبنى الانصاري قدمت عرضا علميا عن الأعراض النفسجسمية السوماتية مدعما بنتائح البحوث التي تدل على أن البحوث العلمية المقننة لم تجد فروقاً مؤثرة بين الجنسين في نسب الإصابة بها، وأن نسبة الرجال الذين يشكون من أعراض جسدية هي في الحقيقة أعراض معاناة نفسية هي مقاربة جدا لنسبة الإناث اللواتي يأتين للعلاج بنفس الأسباب كالصداع والآلام البدنية والعضلية والشكوى في الجهاز الهضمي والتنفسي, ولكن هناك فروقاً في نوعية الأعراض بين الجنسين منها البيولوجية كتلك المرتبطة بالإخصاب والحمل، ومنها المرتبطة بالجوانب الاجتماعية كالإدمان وشكوى الإرهاق المزمن بين الذكور.
وتكلم د, صفاء العيسى عن ظاهرة منشهاوزن إيذاء النفس وهي في الأطفال تتم بالنيابة، أي حالات يقوم فيها الآباء أو الأمهات بإحداث أعراض مرضية جسدية في أطفالهم الأصحاء بقصد، وذلك لإدخال الأطفال للتنويم بالمستشفى بصورة متكررة لغرض في نفوسهم, وذكر حالات تقوم فيها الأم بالتسبب في إحداث الإسهال أو رفع درجة حرارة الطفل أو تلويث العينات لتأكيد أن الطفل مريض، كما شرح حالات تعرض الأطفال لإساءة المعاملة والتعذيب من بالغين يعانون انحرافات نفسية.
د, منى الصواف تحدثت عن العلاقات الحميمة والممارسات الجنسية غير المقبولة مثل اغتصاب الأطفال وانعدام التوافق الزوجي المسبب للشعور بالذنب, الذي ينتج عنه الأعراض المرضية الجسدية المباشرة أو الشكوى النفسية الملثمة.
د, يوسف عبدالغني ود, فهد اليحيا تكلما عن جانب التغذية والعلاقة مع الطعام التي تنحرف الى تصرفات مرضية، مثل حالات البوليميا والأنوركسيا وأعراضها والفروقات في معدل حدوثها بين الجنسين والفئات العمرية المختلفة.
شكراً لهم جميعاً, فقد أضافوا الكثير والمفيد لتأهيل كل من حضر.
|
|
|