** كلنا يتابع الاحداث في الشيشان,, وكلنا يشاهد مآسي المسلمين هناك,.
** قتل,, وتدمير,, وتشريد,, ومطاردة وخراب ديار,, لمجرد أنهم مسلمون,, ولمجرد أنهم قالوا,, نريد دولة اسلامية مستقلة يسودها شرع الله,, ويسودها المجتمع الاسلامي النظيف,, بعيداً عن مفاسد الروس,.
** لقد انقضّت الآلة الروسية بكل ما تحمل ترسانتها ومن أحدث الأجهزة المتطورة,, ومن أعقد وسائل الدمار,, ووجهت الى نحور هؤلاء العُزل,, حتى جعلت المدن خراباً,, والمنازل أشباحاً,, وامتلأت الشوارع والميادين والطرقات والبراري وسفوح الجبال بالجثث (جثث المسلمين!!).
** البلدان الاسلامية,, تُدَكُّ بالدبابات والمدافع,, وبالصواريخ والطائرات,, ونشاهد راجمات الصواريخ وهي تتفنن في قذف لهيب القنابل القاتلة وكأنها كرنفال او احتفال روسي بهيج,, لكن نتائجه,, حصد المئات والآلاف من المسلمين الابرياء,.
** واستشعاراً من هذا البلد الاسلامي الكبير,, فقد وقف مع المسلمين الشيشان في محنتهم في أول لحظة حلت بهم الكارثة,, وعلى الصعيد الرسمي,, ناشدت المملكة روسيا عدة مرات بوقف الحملات العسكرية,, ووقف القتال,, واللجوء الى مائدة التفاوض والحلول السلمية.
** لقد جاء هذا الكلام على لسان خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أكثر من مرة في مجلس الوزراء وفي غيره,, وجاء على لسان أكثر من مسؤول سعودي,.
** أما على الصعيد الشعبي,, والوقفة العامة,, فقد شُكِّلت لجنة سعودية مشتركة تحت مظلة الهلال الاحمر السعودي,, على غرار,, لجنة كوسوفا.
** لقد وفقت هذه اللجنة إلى أبعد حد,, ورغم أنها التجربة الاولى لها,, الا أنها استطاعت وبجدارة ان تصل الى كل مسلم هناك,, وتقف مع المسلمين هناك في محنتهم,, وتخفف من وطء الكارثة,, واستطاعت ان تواصل مساعداتها الى كل نقطة في كوسوفا,.
** وما نقوله هنا,, ليس جزافاً,, بل هي شهادات من المسلمين الكوسوفيين,, نشرت في صحف عربية وغير عربية,, وفي كل وسيلة إعلامية,, عندما قالوا,, إن المملكة هي الدولة الوحيدة,, التي وقفت معنا وقفة شجاعة وساندتنا بكل ما تملك,.
** واليوم,, فُتح المجال من خلال هذه اللجنة الموفقة,, لنجدة شعب الشيشان,, ذلك الشعب المسلم,, الذي تعرض لمحنة كلكم تعرفونها,, فهل نبادر بمساندة هذا الشعب المسلم,, الذي تعرض لصنوف التنكيل والغدر؟
** ان المشاهد التي تنقلها شاشات التلفاز لنا,, رغم أنها مشاهد (مفزعة) بكل المقاييس,, إلا أنها لا تعكس حقيقة الوضع,, لأن الروس يعتمون على الاحداث هناك ولا يسمحون بظهور الحقيقة كاملة,.
** إذاً,, لمن نترك هؤلاء المسلمين,, هل نتركهم للغرب الذي قال,, إن المشكلة,, مشكلة روسية داخلية؟
** أم نتركهم للروس,, الذين بطشوا بهم؟!