لم يثن استنفار البيوت هذه الايام لمواجهة امتحانات نصف العام التي تبدأ هذه الايام اسواقنا المحلية عن الاستعدادات المبكرة والكبيرة لاستقبال شهر رمضان المبارك بتوفير احتياجات هذا الشهر مما تعورف على شرائه من شوربة ومكرونة ولقمة القاضي وعجائن السمبوسة وشراب البرتقال والتوت وعصير الليمون وغيرها، وراح كل سوق يحتفل على طريقته الخاصة فذلك يقدم خصومات وآخر يهدي الجوائز وثالث يقدم المسابقات بهدف استقطاب اكبر عدد ممكن من المستهلكين ولاسيما والمنافسة على اشدها لكثرة التموينات والبقالات حيث كل بين بقالة وبقالة سوق ثالثة لبيع هذه التموينات.
عدسة الجزيرة ومحررها استطلعت الاستعدادات والاسعار وآراء مجموعة من الباعة والمتسوقين فكانت هذه الحوارات,.
الامتحانات خففت الظاهرة
يبدأ الحوار الاخ محمد الغنام مدرس الذي وجدناه في احد الاسواق لشراء احتياجات شهر رمضان المبارك بقوله: تعودنا كمستهلكين عموما كل عام على تأجيل مشترياتنا حتى الليلة الاخيرة من شهر شعبان لنبدأ التهافت جماعات وافرادا على الاسواق لتحميل ما نحتاجه من اغراض هذا الشهر الكريم، مما يجعل الاسواق تزدحم وقد يستغل بعض ضعاف النفوس هذا التزاحم ليرفع الاسعار، وهذه عادتنا كذلك ليلة الدراسة وليلة هبوب برد الشتاء بحيث اننا لا نأخذ احتياطاتنا مبكرا ونستعد قبل فترة الا انه وبرأيي ان هذه الظاهرة لابد انها خفت هذا العام نظرا لانشغال البيوت بامتحانات ابنائها وبناتها مما جعل بعض الاسر تخرج مبكرا هذا العام لشراء احتياجات الشهر الكريم وعن الاسعار يقول المنافسة الان اكثر من الطلب مما يجعل الاسعار تميل للانخفاض وليس الارتفاع ولو حسبت اعداد السوبر ماركت في كل شارع لوجدت التنافس الكبير فيما بينها بحيث لن يجرؤ احد منها على رفع الاسعار والا فقد زبائنه.
الأسواق الكبيرة أغلى
وفي سوق آخر نلتقي الاخ عبدالله المبارك الذي يقول: انه وبالرغم من ان عائلته صغيرة جدا فليس عنده سوى بنت واحدة الا انه اشترى بما لا يقل عن 1200 ريال من حاجيات هذا الشهر الكريم، لتنوع الاحتياجات وكثرة الانواع المطلوب توافرها على المائدة خلال الشهر الكريم وعن اختلاف الاسعار يقول الاخ المبارك: نعم هناك اسواق كبيرة ذهبنا لها لشراء احتياجاتنا نظرا لوجود اكثر من صنف وتوافر الجديد الا انها للاسف كانت اغلى من مثيلاتها الاصغر منها حجما رغم تماثل البضاعة المباعة عند الاثنين ولا يدري ما السبب في ذلك؟
وهذه ربما تفوت على بعض المستهلكين بما يجعلهم يدفعون اكثر مقابل ذهابهم لهذه الاسواق الكبيرة رغم ان المفترض هو العكس ولاسيما وهذه الاسواق الكبيرة تدعي التخفيضات الكبرى في اعلاناتها ودعاياتها ولكنه وجد العكس.
تنوع في الصنف الواحد
وفي احد الاسواق الكبيرة التقينا البائع بابكر الطيب وسألناه عن جديد هذا العام فأجاب:
اغراض رمضان تقريبا شبه معروفة ومعتادة منذ سنوات وبالتالي فلا جديد يضاف هذا العام سوى ان النوع الواحد اصبح ينتج من اكثر من مصنع فمثلا اذكر قبل سنوات ان الشوربة مثلا كانت حكرا على مصنع كويكر بينما اليوم اصبح هناك اكثر من سبعة او ثمانية اسماء تنتج الشوربة مثل العلالي وقودي وغيرها وكذلك المكرونة والمشروبات الرمضانية المعروفة من البرتقال والتوت والفيمتو حيث اصبحت تنتج من اكثر من مصنع واسم ونحن نوفرها جميعا وللمستهلك حرية الاختيار وهذا يجعل الاسعار في متناول الجميع.
وعن متوسط شراء كل عائلة يقول: يختلف المتوسط من عائلة لاخرى حسب عدد افراد العائلة الواحدة فالصغيرة مثلا يبلغ متوسط شرائها 1000 ريال، بينما يزيد للمتوسطة الى حوالي 1500 ريال والعوائل الكبيرة اكثر من ذلك بكثير.
300 دجاجة للوجبة الواحدة
وفي احد المطابخ نلتقي الاخ علي سليمان الذي يقول شهر رمضان كله بركة على المسلمين جميعا وكل عام والمسلمون جميعا بألف خير ونحن في المطابخ رغم ان الذبائح والعزائم تقل كثيرا في رمضان الا اننا نبرم عقودا مع الجمعيات الخيرية وجماعات افطار الصائم في المساجد المختلفة بحيث نطبخ لهم وجبات الافطار والسحور حيث يبلغ متوسط الوجبة الواحدة من 250 الى 300 حبة من الدجاج البلدي الطازج.
الطلب على اللحوم الحمراء يتضاعف
وفي احدى الملاحم يقول الجزار خالد عبدالرحمن ان الاسعار خلال شهر رمضان لا تتغير عن غيره من الشهور وهناك جولات رقابية وتشديد على موضوع ثبات الاسعار الا ان ما يزداد في هذا الشهر الكريم هو الكميات حيث تتضاعف من 7 الى 10 مرات حيث نذبح يوميا 10 رؤوس من الغنم وحاشيين ومثلها من البقر والطلب على الحاشي يزداد كثيرا في رمضان واسعاره تتراوح من 15 الى 17 ريالاً للكيلو جرام الواحد، فيما كيلو لحم الغنم 17 18 ريالاً والبقر 20 ريالاً وللحم المفروم بمختلف انواعه 20 ريالاً للكيلو جرام الواحد وكل عام وامتنا العربية والاسلامية بألف خير.