نحن الان على مشارف الالفية الثالثة ان لم نكن قد دخلناها بالفعل وهذه الالفية شهدت وتشهد الآن في بدايتها ما يسمى بثورة الاتصالات في جميع فئاتها ولكننا نركز على الاتصالات المعنية بنشر الثقافة سواء المرئية او المسموعة او المقروءة.
وهذه التقنية العالمية تهطل علينا كالمطر وكعادتنا دائما نأخذ الغث والسمين ما ينفعنا ويضرنا.
البعض منا عقدت لسانه دهشة الاعجاب فاصبح منقادا لها بحجة الثقافة الانفتاحية او سمِّها ما شئت حتى وان كانت ضد ما تربى عليه دينيا واجتماعيا سواء كانت قنوات فضائية او شبكة المعلومات الانترنت وما تضمه يوميا من ,,,,, خلاصة المقدمة,, الاطفال الذين يستقبلون في صغرهم كل شيء من افلام كرتونية ليس فيها من براءة الاطفال شيء سواء كانت تدعوهم الى العنف او الاختلاط او التملص من العادات.
اذا علمنا ان هؤلاء الاطفال بعد عدة سنوات سيدخلون الجامعات والمعاهد ويكونون عصب الحياة في مجتمعنا بعد تسلم الراية من سلفهم.
لذا جاء مسلسل بابا فرحان الاكثر نجاحا بين ما يتم عرضه للاطفال حيث يدعو صراحة الى التمسك بالدين وبطاعة الوالدين والصدق وحب الوطن ومحاربة الشر في قالب كوميدي سلس وجميل وخلال وجود فريق عمل بابا فرحان في أبها لتصوير حلقات مسلسلهم الذي سيعرض في الدورة الرمضانية للتلفزيون لمست حرصهم الشديد على تربية الاطفال وهاجسهم الوحيد كيف يتعلم الطفل تلك العادات الحسنة وينبذ السيئة.
كما لمست ايضا ذلك الشعور الابوي في صاحب الفكرة والبطل الرئيسي للمسلسل الفنان هاني السعدي بابا فرحان الذي صمم على مواصلة المشوار واستطاع جني الثمار من خلال اشادة الجميع ودعم وزارة الاعلام له ماديا وفنيا على الرغم من الامكانات المحدودة له ولمؤسسته في مواجهة التيار الاعلامي الهدام واستبداله بإعلام ترفيهي هادف.
ادعموا هذا المسلسل واعطوه حبكم فهو يستحق ذلك حتى يتعلم ابناؤكم واخوانكم قيما تحبون ان يتربوا عليها وتخلصوهم من عقدة الخواجة التي لازمتكم كثيرا.
* أقول لها:
أنا محتاج لك يابعد كلي يادوا صدري ونبضات تكابد زمان ما خبرنا فيه يبلي ولا يجرح قلوب فيها الحب راشد |
متيم