ندرك جميعا مدى الاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة لجانب السياحة الداخلية من إنشاء المنتزهات السياحية والقرى السياحية واضافة كل ما من شأنه خدمة هذا الجانب وتظل الطبيعة البكر هي سيدة السياحة واليها تنجذب أنظار المصطافين والباحثين عن جمال الطبيعة والجو العليل ولاشك أننا ندرك أيضاً أن هناك العديد من القرى التي حباها الله بالخضرة والطبيعة الساحرة مازالت بعيدة عن انظار المصطافين والسياح برغم ماحباها الله من المقومات (فالدار الحمراء) تلك القرية الحالمة التي تكتنفها الخضرة من كل جانب وتكسوها الاشجار حتى لاتكاد تراها تقع جنوب الطائف وتبتعد عنه بحوالي سبعين كيلو ويسكنها قرابة الفي نسمة من قبيلة خديد احدى قبائل بني سعد وهي تابعة لمحافظة الطائف وتقع على الخط السياحي الذي يربط الطائف بالباحة ولها تاريخ عريق له بقايا مازالت تشهد بهذا التاريخ من آثار وقصور شامخة وأسواق مشهودة بدأ فيها التعليم منذ القدم فانتشرت المدارس بنين وبنات وتخرج منها الكثيرون الذين يسعون في خدمة هذا الوطن ولكنها وللأسف الشديد سوف تدخل القرن الجديد وهي لم تستضىء بالكهرباء بل مازالت تستضيء بالفانوس والشمع والكهرباء تحيط بها من كل جانب شرقا وغربا شمالا وجنوبا ومازالت في قائمة الانتظار تسمع عن الكهرباء ولاتراها مدارس سوف تقفل وسكان سوف يهجرون وحياة سوف تموت اذا لم تأت الكهرباء فالكهرباء عنصر من عناصر الحياة بل هو أحد منظومة الحياة, وعود مؤجلة وآمال مرتقبة ونفوس شواقة الى الكهرباء فمتى الكهرباء يا معالي الوزير اليوم أم غدا أم بعد غد نحن مازلنا مصرين على الانتظار فنأمل ألايطول الانتظار والسلام ختام.
أحمد محمد السعدي
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بمركز القريع بني مالك الطائف