أضع بين يدي المسؤولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات وضع مدرسة تربة للبنات فلقد قامت مندوبية البنات بمنطقة حائل في عام 1418ه بدمج مدرسة تربة للبنات بجميع مراحلها ابتدائي متوسط ثانوي اضافة إلى معهد اعداد المعلمات تم دمجها في أحدالمباني المستأجرة، وربما تكون هذه هي السابقة الأولى التي تسجل للمندوبية، وأعتقد انه من الناحية التربوية والتعليمية لا يمكن أن يجمع هذا الكم الهائل من الطالبات ومن مختلف الأعمار والفئات بمكان واحد مع اختلاف المستوى الفكري لكل مرحلة وبالتالي انعكاس هذا الأمر على الطالبات اللاتي لا يزلن دون سن النضج، اضافة لذلك فان هذا التجمع الضخم تديره مديرة واحدة فقط؟!!
وعلى هذا المبدأ أيضاً لا يوجد سوى مقصف واحد تزدحم عليه ما يقارب من 400 طالبة خلال نصف ساعة فقط.
والأمرّ من هذا كله عندما قامت ادارة المدرسة بتقسيم غرفة المطبخ إلى فصلين حيث وضع بين الفصلين حاجز من خشب حيث أصبح القسم الأول فصل دراسي والقسم الآخر مخزن للكراسي وهو كما يعلم الجميع إلا ادارة المدرسة فهو غير عازل للصوت وبالتالي تصبح هذه الغرفة كحمام السوق ومما يزيد الأمر سوءاً هو مرور أنابيب الصرف الصحي داخل هذه الغرفة واللبيب بالاشارة يفهم, ومما يلاحظ أيضاً عدم وجود مكيفات ومراوح داخل الفصول ولست بصدد ذكر مايترتب على هذا النقص من تأثير ومشاكل لدى الطالبات ولأكون منصفاً في كلامي لا أنسى مكيفاً واحداً فقط داخل أحد الفصول حيث قام باحضاره عدد من الطالبات على حسابهن الخاص.
ومما يلاحظ أيضاً عدم وجود لمبات اضاءة في بعض الفصول ويزداد الأمر تعقيداً أوقات الأمطار والرياح الشديدة عندما يتعذر على الطالبة مشاهدة ما يكتب على السبورة لشدة الظلام والاكتفاء بالسماع فقط, أضف إلى هذه المشاكل مشكلة خزانات المياه الملوثة حيث انه من الصعب الشرب من برادات المياه لوجود روائح كريهة تصدر عنها مما يعني بالتالي وجود الأمراض التي تسببها هذه المياه الملوثة وعندها من يكون المسؤول؟!! ومما يلاحظ في مادة التدبير المنزلي تلك المادة التي تعتمد على التطبيق حيث يوجد فقط جزء يسير من الأواني مما جعل الطالبات غير ملمات بهذه المادة, كما يلاحظ بأن الأبواب بدون اقفال حيث تقفل بوضع الكراسي فقط.