في ذات مرة وعلى حين غفلة وبعد صلاة المغرب مباشرة إذ برجل يعطيني ظرفا فبدأت بقراءة المظروف بعد أن وقعت على الاستلام فإذا هو خطاب ثناء ودعاء وشكر وتقدير على مواظبتي في المسجد وعدم تغيبي واهتمامي بشؤون المسجد وحثي على الاستمرار وابتغاء الأجر من الله ثم في آخر الصفحة مكتوب اخوكم/ فهد بن سليمان التويجري, مدير إدارة الاوقاف والمساجد والدعوة والارشاد بمحافظة المجمعة، فطرت بهذا الخطاب فرحا ورفعت به رأسا فما ملكت إلا ان رفعت أكف الضراعة ودعوت لفضيلته من عميق فؤادي وسويداء قلبي ان يوفقه ويسدده ويثبته ويكثر من أمثاله، ما اجملها من كلمات وما اعظمها من عبارات، وما اجمل ان يقال لمن احسن احسنت ولمن اساء اسأت، فالنفس المقصرة مجبولة على حب الثناء والإطراء فكيف بتلك المحسنة ومن كان الناس عنده سواء فليس لعلته دواء ,اعجبت كثيرا بطريقته وفرحت كثيرا بدعوته ، فسبرت اخباره وتتبعت افعاله في ادارته لاوقاف المجمعة فإذا له اعمال جليلة وافعال حميدة يجب ان تشكر وتذكر,, فمن تلكم الاعمال ما يلي:
1 تطويره لادارة اوقاف المجمعة من حيث المبنى الضخم والاثاث الجديد.
2 إثراء الادارة بالموظفين من مراقبين وكتاب.
3 وضعه لخطة سير عمل جديدة في مراقبة المساجد وكتابة التقارير عنها كما ذكر لي ذلك احد المراقبين.
4 تغطية جميع المساجد الشاغرة في المحافظة التي مكثت حقبة من الزمن ليس لها أئمة او مؤذنون.
5 الهدايا الشهرية للمساجد فمرة كتاب واخرى شريط وثالثة ساعة تحمل شعار الوزارة واهداء الاوقاف ورابعة منشورة او مطوية وما زال الائمة والمؤذنون لا اقول في محافظة المجمعة فحسب بل في جميع مدن وقرى سدير ينتظرون المزيد.
6 إقامة المناشط والدورات العلمية للأئمة والمؤذنين عدة مرات وذلك باستضافة المشايخ وطلبة العلم ويا حبذا لو ان هذه الدورات عقدت في مكان متوسط في المنطقة حتى يستفيد منها عدد اكبر وتكون عامة للمجمعة والمدن التابعة.
7 تنظيم سؤال شهري ووضع جوائز قيمة عليه مما كان له الأثر البالغ في استفادة الناس من خلال البحث والتقصي ومما يزيد هذا السؤال رونقا وجمالا هو مناسبته ومواءمته للحدث.
ولم يقف نشاط الشيخ على عمله الاداري فقط بل كان للمحاضرات والكلمات نصيب من وقته كذلك له دروس يومية بعد الفجر والمغرب ومما اثلج صدري وصدر كل محب للعلم الاعلان عن تلك المسابقة العلمية التي لم يسبق ان نظمت على مستوى المنطقة وذلك في حفظ بعض متون اهل العلم ككتاب التوحيد والاصول الثلاثة وكشف الشبهات والاربعين النووية بالاضافة الى القرآن الكريم وقد رصد لها جوائز مالية كبيرة مما كان له الأثر في شحذ همم الناس وتقوية عزائمهم لطلب العلم وما زلنا ننتظر من اوقاف المجمعة المزيد والمفيد.
والشكر موصول لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وعلى رأسها صاحب المعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ نفع الله به الاسلام والمسلمين على وضعها لمثل هذه الكوادر الوطنية في مثل هذه المراكز الدعوية واعانتهم على التطوير والابتكار.
وأخيرا أقول انا لم امدح مدير اوقاف المجمعة اطراء لشخصه ولكنها خواطر هاجت في نفسي فأحببت ان ابثها من خلال هذه الاحرف المتواضعة عبر هذه الصفحة المباركة رغبة واملا في ان يحذو حذوه ويقفو اثره من كان في مثل موقعه ومركزه ومن باب قول الرسول صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
محمد بن عبدالله التميمي
إمام مسجد في سدير