عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معالي وزير المعارف,.
مما لا شك فيه ان سياسة التعليم بالمملكة خير دليل على ان وزارة المعارف تأخذ بما توصلت اليه الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم فقد خطت خطوة رائعة على طريق التربية الحديثة عندما قررت جعل التربية البدنية مادة اساسية في خطة الدراسة لجميع المراحل التعليمية في المملكة,ان الامة ترى مستقبلها في اطفالها، كلما ارتفع مستواهم واستكمل اعدادهم العقلي والبدني والخلقي والاجتماعي، ازهر الامل واشرق مستقبلها,ان التربية البدنية هي ذلك الجانب المتكامل من التربية الذي يعمل على تنمية الفرد وتكيفه جسميا وعقليا واجتماعيا عن طريق الانشطة المختلفة والمختارة .
ولكن هذا الكلام التربوي لن يتحقق الا بوجود مدارس تتوفر بها الملاعب والاجهزة والادوات الرياضية حتى لا يكون هناك هدر للاهداف التربوية والتعليمية, ان الغالبية من المدارس غير مؤهلة تأهيلا متخصصا مما يحول دون امكان معلمي التربية البدنية قيامهم بتحاليل المنهج بصورته العامة التي وضع بها وترجمته الى دروس تحقق الاغراض التعليمية التربوية المحمودة.
وكلما كانت المدرسة نموذجية متكاملة استطاع المعلم الطموح ان يخصص المواد والاجهزة وان يستخدم الطرق والاساليب الكفيلة لتحقيق الاهداف وتشجيع التلاميذ على الابداع والابتكار وان يعمل الى ما يسمو اليه في تدريس التربية البدنية في اعداد يشمل جميع النواحي من الناحية البدنية ودراسة طرق ونظريات التدريس والتعليم ومراحل نمو التلاميذ والنواحي البيولوجية لتركيب الجسم والاجهزة الداخلية وصحة القوام وعوامل الأمن والسلامة وامكانية الكشف عن المواهب الرياضية لدى التلاميذ وتطويرها وتوفير التطور والنمو المتزن للتلميذ خلال سنوات عمره بالدراسة.
وانطلاقا من ادراكي لحجم المشكلة التي اعاني منها ويعاني بعض المعلمين ايضا من المدارس المستأجرة غير النموذجية فقد تجد ملاعب بدون ادوات وصيانة دورية او ادوات واجهزة بدون ملاعب او وجود معلمي تربية بدنية بالمدارس النموذجية ولكن على قول احد المربين زهرة بدون رائحة ,فيجب النظر الى مادة التربية البدنية بعمق ووفق المبادئ الفنية بكل تجرد واهتمام، بالدعم السخي لهذه المادة وانظمتها واعتبارها من اولوياتنا في العمل ونؤمن به ونسعى لتحقيقه للارتقاء بمستوى ابنائنا اطلابوان اعتبار التربية البدنية مادة اساسية في الخطط الدراسية لا يكفي وحده للنهوض بالتربية الرياضية وتحقيق الاهداف المنشودة,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.