* مكة المكرمة المدينة المنورة واس
حث فضيلة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد امام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام المسلمين على تقوى الله عزوجل حق تقاته.
وأكد فضيلته في خطبته ان محبة المسلمين واجب,, فالمسلم أخو المسلم في الدين والروابط الاجتماعية,, والتناصر بين المسلمين حق لرفع الأذى عنهم مشيرا فضيلته الى ان المسلمين مأمورون بما يوجب تآلف القلوب والاجتماع على الكلمة وتحصيل أسباب الأخوة واساليبها من أداء الحقوق وانعقاد القلب على المودة والولاء والنصح في الغيب وطيب الحديث وبذل المعروف.
وأنهم منهيون عن كل ما يقرب الى التنافر أو يجلب الوحشة وينبت الفرقة ويبعث الخلاف من التنازع والأحقاد والحسد والشحناء, وأورد قول الحق تبارك وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتهم بنعمته اخوانا).
وبين فضيلة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ان خذلان المسلم لأخيه المسلم إثم عظيم مشيرا الى أنه جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة الانكار العظيم والزجر الشديد عن خذلان المسلم والرضى بايصال الأذى اليه بأي وجه من الوجوه من قول أو فعل بغير حق.
وشرع فضيلته يقول: فحق على أهل الاسلام ان يلتفتوا باسم الدين وحق الاسلام إلى اسعاد المستضعفين ونجدة المستنجدين فالمسلم أخو المسلم حق عليه ان ينصره ويسعى في رفع الظلم عنه .
ونبه فضيلته الى ان الفجوة بين الأمة ورسالتها قد اتسعت مما مكن الاعداء المتربصين من تسجيل ضربات موجعة في ديار أهل الاسلام, وقال فضيلته:لقد انتصر الأعداء في حل رابطة الأمة الاسلامية والأخوة الايمانية وبلغوا في ذلك مبلغا عظيما وأنه لن يعود الاسلام لأهله إلا بالاعتصام بدين الله تعالى .
وعبّر فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام في خطبته عن سعادته بقرب قدوم شهر رمضان المبارك, واشار الى فضائله العديدة والمواطن الكثيرة للعبادة والطاعة فيه.
وقال: انه شهر القوة والصبر والطهر والبذل والعطاء والتضحية شهر القرآن والفرقان والجهاد والاجتهاد ومحاسبة النفس .
كما حث فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم امام وخطيب المسجد النبوي الشريف المسلمين على تقوى الله حق تقاته ومراقبته في السر والعلن.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي الشريف: ان السعادة النفسية والجسمية تكمن في فعل الخيرات والتسابق في الطاعات من صلاة وصيام وزكاة وتلاوة القرآن والعمل الصالح والبر والتقوى والاكثار من الصدقات .
واضاف فضيلته: ان الأيام القلائل المتبقية لاستقبال شهر الصوم شهر الغنائم أيام تهفو فيها القلوب وننتظر بفارغ الصبر شهر الرحمة والغفران الذي من قامه ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
ودعا فضيلته المسلمين الى الاخلاص والاكثار من العبادات في هذا الشهر الكريم والذي تعد ليلة من لياليه بألف شهر,, ليلة القدر التي فيها رحمة للمسلمين لأجرها العظيم.
وحذر فضيلة الشيخ القاسم من اتباع الهوى في شهر رمضان بنوم نهاره وسهر ليله مشددا على الاباء والأمهات بمراقبة ابنائهم وبناتهم خلال هذا الكريم ونصحهم وارشادهم بما يتفق مع شعائر هذا الشهر الفضيل,, والابتعاد عن العادات السيئة.