تقوم بتقويم مسيرة التعاون الاقتصادي,, واستراتيجية التنمية الشاملة الحجيلان يتحدث عن أهمية الهيئة الاستشارية وما أنجزته خلال اجتماعاتها |
* الرياض صالح الفالح
كلف المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورة انعقاده العشرين التي عقدت في مدينة الرياض بتاريخ 1921 شعبان 1420ه الموافق 27 29 نوفمبر 1999م، الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بتقويم مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس، كما كلفها بابداء مرئياتها حول افضل السبل والوسائل لزيادة فاعلية تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول المجلس، التي سبق للمجلس الأعلى اقرارها في قمة أبوظبي 1998م.
وقال الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون ان هذا التكليف يؤكد ثقة اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، بالهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، وما تقوم به من دور حيوي وهام في دعم مسيرة العمل المشترك ومساندتها لمجلس التعاون بالرأي والمشورة، وهو ما يترجم ايمان القادة بقاعدة التشاور، والحرص على تلمس طموحات وآمال المواطنين والعزم على تحقيقها,وأشار معالي الأمين العام الى أهمية ما أنجزته الهيئة خلال اجتماعاتها التي عقدت هذا العام 1999م وما توصلت اليه من مرئيات بشأن توظيف القوى العاملة المواطنة وتسهيل تنقلها فيما بين دول المجلس حيث تم تتويج هذه الجهود باقرار المجلس الأعلى قمة الرياض لهذه المرئيات.
وأكد الشيخ الحجيلان على ان ما توصلت اليه الهيئة الاستشارية من مرئياته يعد انجازا هاما يؤكد حيوية الهيئة وقدرتها على تقديم الآراء العملية المواكبة لمعطيات العصر والقادرة على تلبية طموحات وآمال المواطنين في دول المجلس، الأمر الذي جعل المجلس الأعلى يعهد للهيئة بمهمتين جديدتين لا تقلان أهمية عن المهمة السابقة، وهي تقويم مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس، والعمل على زيادة فاعلية تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول المجلس، من خلال تقديم مقترحاتها حول الأهداف الفرعية، وآليات وبرامج تنفيذها، والتي سيتم عرضها بشكل دوري على المجلس الأعلى لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها.
وأضاف معالي الشيخ الحجيلان انه من الطبيعي ان تساهم الهيئة الاستشارية المكونة من ثلاثين عضوا يمثلون مختلف قطاعات المجتمع في دول المجلس، ويتمتعون بالخبرة والكفاءة، في دعم مسيرة المجلس، من خلال ابداء الرأي والمشورة، في خطوة تعد رافدا من روافد العمل الخليجي المشترك، تمثل قناعة قادة دول المجلس بتوسيع قاعدة التشاور والاستعانة بفكر القادرين من مواطني دول المجلس، فالمجلس من المواطنين واليهم، وبهذا اصبحت الهيئة الاستشارية تجربة رائدة للعمل الاستشاري المساند لأعلى هيئة في مجلس التعاون المجلس الأعلى .
وأشاد معالي الأمين العام في ختام تصريحه بما قدمه اصحاب المعالي والسعادة اعضاء الهيئة من مرئيات ومقترحات عملية فيما يخص توطين الوظائف وتوفير فرص العمل للمواطنين داخل كل دولة من دول المجلس، اضافة الى مرئياتهم بشأن تسهيل تنقل العمالة وتوفير فرص العمل للمواطنين فيما بين دول المجلس.
من جهة أخرى يقوم معالي الشيخ جميل ابراهيم الحجيلان اليوم السبت بزيارة الى دولة البحرين للمشاركة في الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس غرفة تجارة وصناعة البحرين والذي سيتم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين.
كما سيتوجه معالي الأمين العام الى دولة الكويت للمشاركة في الاحتفال بمرور 50 عاما على انشاء غرفة تجارة وصناعة الكويت الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وقال معالي الشيخ الحجيلان بهذه المناسبة ان الغرف التجارية الصناعية بدول المجلس تعد أجهزة هامة تلعب دورا مؤثرا في تنظيم الحركة التجارية في دول المجلس وان العلاقة بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والغرف التجارية والصناعية بدول المجلس علاقة وثيقة ومتينة ومتواصلة تعتمد على تبادل الرأي في كل ما من شأنه تعزيز وتنمية الحركة التجارية البيئية في الدول الأعضاء.
وتمنى معاليه في ختام تصريحه لكل من غرفة تجارة وصناعة البحرين، وغرفة تجارة وصناعة الكويت دوام الازدهار والتوفيق في ظل قيادتي حكومتيهما الحكيمتين.
|
|
|