** عندما كتبت في زاوية سابقة عما ادعته إحدى المجلات,, عن أن بعض المنتسبات للشعر الشعبي أو الشاعرات,, يكتب لهن شعراء معروفون في الساحة,, كنت مجرد ناقل فقط,, وليس متحدثاً عن هذا الوضع,, بل زدت على ذلك,, بدفاعي عن هؤلاء,, وشككت في أكثر من موقع في الزاوية في مصداقية هذا الكلام,.
** كما دافعت عن هؤلاء وقلت,, انني أشك في صحة هذا الكلام,, ولهذا,, فإن على هؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم بكل قوة,, حتى لا تلحق بهم تلك التهم,.
** ومصدر عدم قناعتي بما نشر,, ناتج عن عدة أمور.
** أولاً,, أن ساحة الشعر الشعبي مع الاسف,, كلها ألغام ومتفجرات ومشاكل وخلافات,, ومكائد وحقد وحسد,, ولا يكاد يسلم من ذلك إلا الصفوة من الشعراء,, وهم بفضل الله كثير,, لكن الغثاء أكثر,.
** ثانياً,, أن مثل هذا الكلام,, غير مقبول على تعميمه بهذا الشكل الواضح,, خاصة وأننا عهدنا من مثل هذه الصفحات مثل هذه التحرشات غير الدقيقة,, ولهم فيها سوابق معروفة.
** ثالثاً,, أن هذه الصفحات,, تأخذ بمبدأ الاثارة دائماً مهما كانت درجة مصداقيته.
** رابعاً,, أن الناجح دائماً محارب,, والأسماء التي وردت فيها أسماء لامعة ناجحة,, فقد يكون ما كتب ضرباً من هذه الحرب الخفية في أوساط الشعر الشعبي.
** ومن الأسماء التي أقحمت في هذا الكلام غير المسؤول,, الشاعرة المعروفة في الساحة تذكار الخثلان فهذه الشاعرة المعروفة,, صالت وجالت في الأوساط,, وحققت نجاحات كبيرة,, ولها رصيد طيب في الوسط,, قوامه,, شعر العفة والنزاهة والعقلانية,, ومن هنا,, كانت الحرب عليها أشد وأقسى,.
** وعندما كتبت هذا الموضوع تلقيت عشرات الاتصالات والفاكسات,, بل وبعض الأشخاص الذين قابلوني,, وكلهم يعتبون على إقحام اسم تذكار الخثلان بين هؤلاء,, وأكدوا أن هذه الشاعرة,, عرفتها الساحة بالكلمة النزيهة الهادفة,, وبالدفاع عن الفضيلة وسمو الاخلاق,, وبالتواجد في الأمسيات الشعرية الهادفة الرصينة,, بل إن بعضهم أعطاني نماذج من شعرها الرائع الهادف,, حيث كتبت مستهجنة ومشنِّعة بما يسمى ملكة الجمال فتقول من قصيدة لها طويلة في هذا المضمار:
صفوا بهن قالوا جميلات ذا الكون والجسم عاري والمبادي ردية قدام ناسٍ كنهم قوم فرعون لهم قلوبٍ بالمعاصي قوية الزين لو كنتم حقيقة تشوفون ما هو بجسم للرذيلة خليه الزين زين العقل والعرض مصيون في دين ربٍ مرسله مع نبيه تراه هنا موجود وإن كان تدرون موجود في دار الوفاء والحميه دار السعود اللٍّي للأمجاد يوفون أهل العدل والهيل والشاذلية |
** ولها قصيدة أخرى تصور وضع المسلمين في كوسوفا,, وتدعو المسلمين للتبرع لإخوانهم هناك,, حيث تقول في هذه القصيدة:
عفت الشعر,, جف الحبر مات الالهام ما عاد يغريني القلم والكتابة وشلون نكتب للمحبة والاحلام وأطفالنا ما بين ملجأ وغابة والصورة اللي,, تحكي أنواع الآلام من شفتها جرحي تضاعف صوابه ترقد وهي ما بين تشريد وألغام تصرخ كسوفا,, وين من ينتخابه؟!! كم للتمني ثارنا زيف الاقلام والحرب بالاقلام,, حزن وكآبة مدوا ايديكم والجزا خير قدام لا تتركوهم وجبة ,,,,, مقابر ما هي على شرع الاسلام من شفتها,, عفت القلم والكتابة |
** ولها قصائد أخرى جميلة ورائعة,, وهادفة,, في الحث على بر الوالدين,, والحث على مكارم الأخلاق والاحسان للزوج والزوجة,, والاحسان للكبير في السن وشمائل الأخلاق,, وشنَّعت بالمعاكسات الهاتفية وساقط القول,, ووجهت بعض قصائدها للأطفال بلسان المربي العاقل.
** كما أن لها قصائد وطنية جميلة,, وعندها,, أدركت,, لماذا هي محاربة من بعض قاطني هذا الوسط المشبوه؟!.
** تذكار الخثلان,, تملك عشرات الشهادات والميداليات والجوائز التي تشهد لها بالدور الرائد والمساهمة الفاعلة في أمسيات هادفة بناءة,, استضافتها جهات ومؤسسات وهيئات تشهد لها بالنضج والكفاءة,, وقد أطلعني أحد القراء على هذه الشهادات وقرأتها بنفسي,, وهي شهادات تثلج الصدر,, وتعكس,, من هي تذكار الخثلان.
** نحن نعرف,, أن مثل هذا النجاح المشهود,, ومثل هذا التوجه النظيف النزيه,, ومثل هذا الابداع,, سيخلق حساداً وكارهين وحاقدين,, وتذكار تعرفهم اكثر مني.