تبقى المناسبات المهمة في حياة الأمم مؤشراً لما تحقق فيها من إنجاز,, وتبقى الإشارة إلى هذه المناسبات محطة تسترجع بها الأمم سجل الاضافات التي حدثت وكان لها ما بعدها من آثار ايجابية على الناس والبلاد.
وفي هذه الأيام,, وأريج الذكرى الثامنة عشرة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين يعبق في أرجاء المكان,, تقف المملكة مقدمةً للعالم,, نموذجاً مشرقاً لدولة حديثة,, قادها المليك المفدى في فترة تشكل منعطفاً مهمّاً في التاريخ المحلي والاقليمي والدولي,, محققاً لها إنجازات هائلة اضافت ما أضافت في مسيرة التقدم والنماء المشهودة,إن سجل ما تحقق يتسع لدرجة يصعب معها حصر جوانبه,, أو التوقف عند محطاته وإشراقاته وإضافاته,.
هناك الانجازات الإسلامية الهائلة والتي تمثل جزءٌ منها في أكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين أمر بها المليك المفدى وتابع تنفيذها حتى اكتمالها لتكون في خدمة زوار وحجاج وعُمّار المشاعر المقدسة.
وهناك النهضة التعليمية التي انتظمت كافة انحاء البلاد فأحالت واقعنا التعليمي إلى نور يشع في كل الأرجاء,, وأصبحت المملكة مناراً للعلم أهّلها ليكون أبناؤها أداة فاعلة للتنمية يغذونها ويرفدونها ويديرون عجلتها إلى الامام.
,, وهناك الإنجاز الاقتصادي الهائل رغم كل الصعوبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي,, ورغم كل الظروف البترولية وغيرها,, حيث أصبح في المملكة اليوم ثلاثة آلاف ومائة وتسعون مصنعاً منتجاً يزيد إجمالي الاستثمارات فيها عن 232 مليار ريال,, ونمت الصادرات غير النفطية حتى بلغت نحو 27 مليار ريال عام 1419ه ووصلت إلى اسواق 113 دولة في مختلف القارات.
وهناك الإنجازات على الصعيد الصحي عبر مئات المستشفيات وآلاف المرافق الصحية المتنوعة تقدم للمواطن والمقيم أرقى الخدمات العلاجية وعلى مستوى يضاهي ما هو موجود في أكثر الدول تقدماً.
,,, وهناك الطفرة الكبرى في الاتصالات ومجالات التقنية المتعددة والتي جعلت المملكة تواكب، بل وتتفوق على الكثيرين ممن سبقوها في هذا المجال,.
وهناك شبكة الطرق العملاقة التي تربط أجزاء المدينة الواحدة من جهة، وتربط أطراف المملكة ومدنها وقراها من جهة أخرى، حتى أصبحنا بحمد الله وتوفيقه نموذجاً فريداً في شبكة الطرق ومرافق الاتصال المتنوعة في فترة قياسية بعمر الزمن,.
مساحة الإنجاز هائلة الاتساع,, والسجل يحمل من الأرقام ما يشير إلى ثراء التجربة الكبرى التي قادها خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز منذ توليه مقاليد الحكم,, والتي أحالت المملكة إلى دولة عصرية نافذة ومؤثرة إقليمياً ودولياً,, راقية ومتطورة عبر ما تقدمه لإنسانها من رفاهية ورخاء وتقدم وازدهار.
الجزيرة