المقاتلون الشيشان أبادوا وحدة روسية ,, ومقتل 300 شخص تعزيز التدابير الأمنية في موسكو خوفاً من عمليات انتقامية |
* موسكو غروزني الوكالات
ذكرت وسائل الاعلام الروسية امس الجمعة ان التدابير الامنية عززت في المدارس ودور الحضانة والمحلات التجارية والمباني السكنية في موسكو تخوفا من عمليات انتقامية.
ويعيش الشعب الروسي بهاجس تجدد الاعمال (الارهابية) منذ عمليات التفجير التي نسبت الى المقاتلين الشيشان واوقعت 293 قتيلا في تشرين الاول اكتوبر, وايلول سبتمبر فضلا عن ذلك كرر زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف مؤخرا تهديده بتنفيذ عمليات انتقامية في روسيا.
من جهة اخرى قال مسؤول انجوشي ان المقاتلين الشيشان قد ابادوا صباح امس 300 جندي روسي خلال معركة ضارية نشبت معهم قرب جروزني.
ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية عن دوداروف نائب وزير الداخلية بجمهورية الانجوش المجاورة قوله ان الجنود الروس قد ابلغوه ان المقاتلين الشيشان هاجموا جنود احدى الوحدات بالقرب من مدينة (يوروس مارتان) الشيشانية التي تبعد حوالي 20 كيلومترا جنوب غرب جروزني.
واضاف ان المقاتلين قد قتلوا خلال المعركة 250 جنديا واعدموا خمسين جنديا آخرين تم اسرهم خلالها.
وقد قامت السلطات الروسية امس باغلاق نقطة عبور اللاجئين الشيشان الى جمهورية الانجوش بحجة وجود مشاكل تتعلق بامدادات الطاقة وعدم القدرة على التحقق من مستندات اللاجئين.
واعرب دوداروف عن اعتقاده بان سبب اغلاق الحدود هو ابادة الوحدة الروسية.
وقالت وكالة ايتار تاس ان حكومة روسيا الاتحادية رفضت التعليق على هذا النبأ.
من جهة اخرى قد افادت مصادر متطابقة امس الجمعة ان القوات الروسية استولت على مدينة ارغون الاستراتيجية بضاحية غروزني بعد معارك شرسة في الايام الاخيرة.
واعلن اسلام بك اسماعيلوف مستشار الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف امس ان المقاتلين الشيشان غادروا جميعهم مدينة ارغون (8 كلم الى شرق غروزني) التي دارت فيها معارك طاحنة في الايام الاخيرة بين المقاتلين الشيشان والقوات الروسية.
واكد الجنرال الروسي فاليري مانيلوف الرجل الثاني في هيئة الاركان بدوره امس السيطرة الروسية على ارغون مضيفا لوكالة انترفاكس ان عملية تطهير المدينة بدأت فجرا.
واشار الى سقوط اربعة قتلى و34 جريحا خلال الساعات ال24 الاخيرة في صفوف القوات الروسية فيما فقد الشيشان 100 مقاتل لكن اي مصدر مستقل لم يؤكد هذه الحصيلة.
وقال الجنرال الروسي ان جميع المقاتلين الشيشان الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة تمت تصفيتهم، مشيرا الى ان خمسمائة مقاتل كانوا يدافعون عن ارغون.
وارغون كانت من المدن الكبيرة القليلة جدا في الشيشان الانفصالية مع العاصمة غروزني وشالي (الجنوب الشرقي) واوروس مارتان (الجنوب الغربي) التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الشيشان.
وبات الروس يطوقون غروزني بنسبة 80% كما باتت مواقعهم المتقدمة على بعد كيلومترين من العاصمة التي تتعرض للقصف خلال الليل والنهار، وباتوا يسيطرون كذلك على معظم المناطق المهمة ومنها غودرميس ثاني مدن الشيشان.
لكنهم يسعون منذ اسابيع للسيطرة على اوروس مارتان (20 كلم الى جنوب غرب غروزني) التي تعتبر السيطرة عليها ضرورية لتطويق العاصمة.
وصباح امس اكد الكولونيل الشيشاني عيسى موناييف ان القصف المدفعي الروسي مستمر على غروزني واوروس مارتان، مضيفا ان المناطق الجبلية الى جنوب الجمهورية الانفصالية حول شاتوي وايتوم كالي وفيدينو تتعرض بدورها للقصف العنيف.
|
|
|