صمت العصافير أفيدونا,, أفادكم الله!! ناهد سعيد باشطح |
زقزقة:
المعرفة تقود إلى الوحدة كما يؤدي الجهل إلى الاختلاف .
حكمة هندية
* * *
هل بالفعل توجد لدينا مكتبات نسائية؟.
وهل يذهب الطفل لدينا ليقرأ في مناخ ثقافي جيد كالمكتبة العامة؟.
في لقاء مع وكيل الرئاسة العامة لتعليم البنات الاستاذ عبد العزيز المشعل في الجزيرة ذكر ما نصه: ],, قامت الرئاسة بافتتاح مكتبات نسائية وتوسعت في ذلك حتى بلغ عدد المكتبات التي صدر قرار بإنشائها سبعاً وعشرين مكتبة[.
وذكر المشعل ان الرئاسة انتهت من تصاميم المكتبات وبانتظار مبادرات اهلية لتنفيذها.
إذن فالذي حدث ان القرار صدر بالانشاء لكن التنفيذ متوقف على القطاع الأهلي الذي بدأ بمبادرات ولكنها قيد الدراسة.
الحقيقة أن الأمر يستحق أكثر مما تفعل الرئاسة في استنفاد وقت طويل للدراسة واصدار القرار وانتظار مبادرات القطاع الأهلي!!.
ثم إنني اتساءل عن ذلك العدد المذكور أهو واقع ام مستقبل مجهول.
سبع وعشرون مكتبة نسائية، أين هي في الرياض أم في جدة؟ في المنطقة الشمالية أم الجنوبية أم الشرقية؟.
الجهل يا سادتي مشكلة ونحن بالفعل نجهل ما يدور حولنا.
يجوز أن يكون هناك مكتبات نسائية ونحن لا نعلم؟.
ويجوز ان يكون هناك مكتبات عامة للطفل ونحن لا نعلم؟.
باستثناء مكتبة الطفل التي عُرفت مؤخراً ومقرها مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
وهي كبقية الجديد الذي لا يُعرف وكمثال البعض لا يعرف مقر المتحف الوطني الذي افتتح حديثاً أو بالأصح لا يعرف أطفالنا شيئاً من المشاريع الثقافية القديمة منها والحديثة، بعض المدارس الأهلية تذهب بالأطفال في زيارات ثقافية لبعض الجهات التعليمية والثقافية مثل واحة العلوم في حي السفارات او حديقة مكتبة الملك فهد الوطنية او المتحف الوطني.
لكن ماذا عن المدارس الحكومية التي يمنع فيها مثل هذه الزيارات التي تعود بالفائدة على الاطفال في المراحل الاولى من التعليم, ولا أظن أن لها تبعات سلبية بينما تتجسد زيارة الطفل للمرافق التعليمية والثقافية جزءاً من تاريخه التعليمي وجزءاً من شخصيته، والفارق كبير بين طفل يعتاد زيارة المكتبات والمتاحف ومعارض الفن التشكيلي.
وبين طفل كل زياراته هي للمعارف وصالات الألعاب الترفيهية ان سمح له بذلك!.
شتان بين مدارك الاثنين والمعارف التي يكتسبانها في مرحلة الطفولة وما يتبع ذلك في حياة الانسان بأكملها.
|
|
|