Friday 3rd December, 1999 G No. 9927جريدة الجزيرة الجمعة 25 ,شعبان 1420 العدد 9927


يحتضنه فرع جامعة الإمام بالقصيم
معرض الكتاب يحطم حاجز الثلاثة ملايين ريال
أكثر من 150 مشاركاً,, والحاسب الآلي ضيف المعرض الجديد
مدير المعرض: الإقبال الكبير والمبيعات الهائلة يشجعان على تكرار التجربة

* كتب بندر الرشودي
حظي المعرض الثاني للكتاب ونظم المعلومات والمقام بصالة المعرض بفرع جامع الإمام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم مؤخرا باقبال كبير وبشكل ملفت للأنظار حيث وصل عدد الزوار خلال فترة إقامة المعرض الى حوالي مائة وعشرة آلاف زائر وزائرة، اقتنوا ما يقارب على الثلاثمائة الف كتاب، بقيمة إجمالية تصل الى ثلاثة ملايين ريال، وذلك حسب الاحصائية الدقيقة التي تقوم بها ادارة المعرض.
وقد ضم المعرض اكثر من 150 دار نشر ومكتبة ومؤسسة بالاضافة الى ادخال الحاسب الآلي والانترنت لأول مرة في معارض الكتاب، كما اقيمت عدة محاضرات وندوات على هامش ايام المعرض.
الجزيرة قامت بجولة في معرض الكتاب استمعنا فيها الى انطباعات الزائرين والمشاركين والذين ابدوا اعجابهم بما شاهدوه من جهد ملموس كان التنظيم والاهتمام عنوانه الرئيسي.
بداية وقبل ان نستطلع آراء المشاركين والزوار كان لنا حديث مع فضيلة عميد القبول وشؤون الطلاب في القصيم ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدكتور/ مزيد بن إبراهيم المزيد قال فيه: يطيب لنا ان تكون هذه التظاهرة الثقافية مواكبة لما تعيشه بلادنا الغالية هذا العام من مظهر احتفائي بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، نستحضر فيها السيرة العطرة للمؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله وجهاده في توحيد هذا الكيان، ولأن قيادتنا الرشيدة تنطلق في قراراتها من مبادئ ثابتة، ورؤية ثاقبة فقد كانت هذه الفعاليات ذات عمق معرفي وبعد ثقافي وتوثيق تاريخي لتطورات المرحلة، وكان للكتاب حضوره الفاعل كما هو الشأن للمؤثرات والندوات والمحاضرات.
واضاف قائلا: ان الجامعة وهي تقيم هذا المعرض لترتسم خطا المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب اله ثراه في عنايته الفائقة بالكتاب، ودعم الانفاق على طبعه وتوزيعه رغم محدودية الموارد المالية حينذاك.
ومن هذا المنطلق جرى الاعداد لهذا المعرض في وقت مبكر، ليظهر بمستوى يواكب النهضة التي تعيشها بلادنا في مجالاتها العلمية والثقافية والادبية، وليكون بحجم هذه المناسبة العزيزة، فتم انشاء صالة جديدة لمعرض الكتاب على مساحة قدرها ثلاثة آلاف ومئتا متر مربع وجهزت تجهيزا كاملا لاستضافة هذه التظاهرة.
وأكد فضيلته ان دور النشر والمكتبات ومعارض الحاسب الآلي الذي تم لأول مرة ادخاله عالم معرض الكتاب تسابقت على حجز اجنحة المعرض في وقت مبكر.
واشار فضيلته الى ان إقامة الجامعة (للمعرض الثاني للكتاب ونظم المعلومات بالقصيم) وقبله (معرض الكتاب الدولي الثالث بالرياض) جاء ليؤكد ان دور الجامعات في بلادنا والحمد لله لم يقتصر على اعداد الكوادر البشرية وتأهيلها فحسب، بل امتد دورها الى مجالات خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته والارتقاء بثقافته ومهارته.
وقال الدكتور المزيد في ختام حديثه: إنني أحمد الله على توفيقه وعلى ما هيأ لنا من الأسباب التي مكنت الجامعة من انجاز التجهيزات الانشائية والفنية لهذا المعرض والذي حقق ولله الحمد نجاحا باهرا بشهادة الجميع، كما أتقدم بالشكر الجزيل لأمير منطقة القصيم، لتفضله برعاية هذا المعرض وتشريفه بالافتتاح، والشكر موصول لمعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم على اهتمامه بأمور الفرع ومتابعته المباشرة لانجاح المعرض.
بعدها بدأنا جولتنا الاستطلاعية التي انطلقت من معارض الحاسب الآلي في المعرض نظرا لكونه ضيفا جديدا على معارض الكتاب، فكان لنا لقاء مع الاستاذ عبدالغني العبدالعالي المشرف على مقهى الانترنت بالمعرض اشاد فيه بفكرة إدخال الحاسب الآلي في تقنياته الحديثة المتطورة في عالم الكتاب: مؤكدا ان الحاسب الآلي بات ضروريا وجوده جنبا الى جنب مع الكتاب نظرا لاهمية ذلك، فالحاسب أصبح أداة هامة تساعد في التعريف بالكتب وعناوينها ومؤلفيها، كما انه يساهم في تقريب الكتاب للقارئ وسرعة ايصاله اليه، وتمنى العبدالعالي ان يتواصل حضور الحاسب الآلي في هذه المناسبات الثقافية الكبرى, وامتدح الاستاذ سعيد القحطاني المشرف على الجناح الخاص باكاديمية الامير نايف العربية للعلوم الامنية التنظيم المتميز في المعرض مؤكدا انه مشارك في عدة معارض يضع معرض الكتاب المقام بفرع الجامعة في القصيم في القمة من ناحية الافضلية فالتنظيم اكثر من رائع ومشاركة المساهمين متميزة وفعالة اضافة الى العامل الاهم في انجاح المعارض وهو الاقبال الكبير من قبل الزوار، وقال القحطاني: انه من داعي النجاح كثرة الايجابيات وهو حقيقة ما لمسته في هذا المعرض، فالسلبيات قلما توجد ان لم تكن معدومة فعلا، مشيرا الى ان الشيء الوحيد الذي لاحظه، هو في الفترات المخصصة للنساء والذي اتمنى من العمادة في الجامعة ان تكون فترتهن نسائية صرفة بحيث يلزم اصحاب الدور والمؤسسات بانتداب عاملات في اوقات زيارة النساء كي يتسنى لهن الاستفادة الكاملة من الفترات الخاصة بهن.
كما التقينا بالزائر فهد بن عثمان الجنيدلي الذي ابدى اعجابه الشديد بالمعرض وما يحويه موضحا ان التنظيم كان لافتا للنظر، كما ان مشاركة دور نشر عريقة ساهم في ظهور المعرض بهذا الشكل الرائع، إضافة الى مشاركة الحاسب الآلي والانترنت والتي اضفت مزيدا من البريق لمعرض الكتاب الذي يعتبر فرصة سانحة لرواد الثقافة لمتابعة آخر الاصدارات الحديثة في عالم الكتاب وقد قدم الجنيدلي الشكر والامتنان لجامعة الامام على هذه البادرة ومتمنيا لهم دوام التوفيق في المناسبات القادمة.
وفي نهاية الجولة كان لنا لقاء مع مدير ادارة المعرض الاستاذ عبدالرحمن بن محمد الفرا الذي اوضح ان المعرض يعتبر ضمن عدة مناسبات قامت بها جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بمناسبة احتفالات وطننا العزيز بمرور مائة عام على التأسيس، وكان منها المعرض الدولي للكتاب واقيم في مقر الجامعة الام بالرياض في شهر محرم الماضي، ومعرض داخلي في عمادة القبول وشؤون الطلاب بالقصيم، والذي بدئ الاستعداد له منذ مطلع العام الحالي 1420ه والحمد لله ظهر بالشكل الذي كنا نطمح اليه، واضاف: انني اعتقد ان التجربة كانت ناجحة جدا ولله الحمد وخير دليل تلك الثناءات التي وصلت من داخل منطقة القصيم، اضافة الى الارقام الخيالية للزوار والكتب والمبيعات التي تجاوزت سقف الثلاثة ملايين، مما جعل المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير الجامعة يوافقون على تحقيق تلك الرغبات المطالبة بتمديد أيام المعرض يومين إضافيين ليصبح مجموع ايامه ستة عشر يوما، ومما أسعدني أكثر كأحد منسوبي الجامعة هي تلك الاشادة والثناء التي تلقيناها من امير منطقة القصيم يوم رعايته لحفل الافتتاح، والتي كانت دافعا قويا لجميع القائمين على المعرض، وهذا الشيء يشجع على تكراره في السنوات القادمة، وهو ما اتمناه فالبوادر مشجعة للغاية، كما ان مسؤولي الجامعة، وكذلك الدور المشاركة لهم رغبة في تكرار اقامته، ومن ثم اعتماد استمراره لسنوات طويلة كمعرض دائم يكون مفتوحا امام طلاب العلم.
وذكر الفراج الى انهم لم يواجهوا اي صعوبات تذكر، وان كنت اتمنى لو ان قوائم الكتب الخاصة بالمشاركين قد وصلت الينا مبكرة، ليتسنى لنا إصدار دليل للمعرض ليضم تلك القوائم، كي يسهل على الزوار سرعة الاطلاع عليها.
وحول ماهية العلاقة التي تربط الحاسب الآلي بالكتاب كي يتم ادراجه ضمن المشاركين في المعرض قال الفراج: نحن نعيش عصر السرعة للمعلومة، لذا فإن معرض الكتاب كان بحاجة الى ان يتواكب مع ذلك، فجاء دور الحاسب الآلي جنبا الى جنب مع الكتاب، كما ان المعرض ولله الحمد ضم ولأول مرة خدمة الانترنت حيث اتصل سمو راعي الحفل بالصوت والصورة على أحد الطلاب المبتعثين من الجامعة الى الخارج مباشرة من صالة المعرض وعن الاشياء التي جناها الفرع من اقامة المعرض اكد الفراج ان الجامعة الام وفرعها بالقصيم استفادا فوائد جمة من إقامة مثل هذا المعرض ومن ابرزها خدمة منطقة القصيم وما جاورها وكذلك منسوبي الجامعة من اساتذة وطلاب حيث جمع المعرض اكثر من 150 دارا ومؤسسة تحت سقف واحد، بالاضافة الى دعم مكتبة الفرع بالجديد والمفيد من الاصدارات كما ان هناك فوائد اخرى يصعب حصرها.
وفي نهاية المطاف قدّم الفراج شكره العميق لجريدة الجزيرة على تغطيتها المتميزة لفعاليات المعرض وعلى اتاحة الفرصة لنا لكي نتحدث عن المعرض، كما لا يفوتني بهذه المناسبة ان اهنئ جميع منسوبي جريدة الجزيرة الغراء على عودة فارسها الهمام بعد استراحة محارب ألا وهو الاستاذ خالد المالك رئيس التحرير متمنيا له وللجميع التوفيق,.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

المتابعة

أفاق اسلامية

ملحق الميدان

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved