أستاذ جيل فقدناه الضويان في ذمة الله عبد الله الصالح الرشيد |
الحمدلله وحده القائل في محكم تنزيله وما كان لنفس أن تموت الا بإذن الله كتاباً مؤجلاً والصلاة والسلام على من قال الله في حقه إنك ميت وإنهم ميتون .
بقلوب ملؤها الأسى والحزن ودعنا فقيدنا الغالي بل فقيد التربية والتعليم واستاذ الجيل الذي كان مضرب المثل في العطاء والبذل والقدوة الحسنة، ونعني به الرجل الانسان استاذنا وزميلنا الفقيد ناصر العبد الرحمن الضويان من الصفوة المبرزين في الأخلاق والتضحية والتواضع وأحد وجهاء محافظة الرس: لقد بكته القلوب والجوارح والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه, له ما اعطى وله ما أخذ وما على المؤمنين المحتسبين إلا الصبر والرضا والتسليم بما قدره.
لقد كان الفقيد يرحمه الله أخاً كريماً وصديقاً حميماً وزميلاً موصول المودة والوفاء يحب الخير للناس ويسعى الى ذلك بكل أريحية وسماحة نفس وطيب خاطر ما استطاع لذلك سبيلاً,, أمضى في التربية والتعليم أربعين عاماً حافلة بالكفاح والنجاح بلا كلل ولا ملل معلماً فذاً ومديراً ناجحاً وإداريا قديراً وكان طيلة حياته العملية حسن المعاملة والتعامل قدوة في حسن الاستقبال والتوجيه وبفقده يرحمه الله فقدنا رجلاً من خيرة الرجال ووجهاً مضيئاً من وجوه الخير والبشر والوفاء وبرحيله توقف ذلك القلب النظيف المليء بالايمان والصدق والمروءة والتواضع والشهامة.
لقد عاش أبو عبد الرحمن مؤمنا تقياً قوي الارادة نقي السريرة نظيف الذمة لطيف المعشر حسن الصلة بالناس محبوباً من الجميع يتفانى ويخلص في جميع مجالات الخير، عندما تقابله لأول مرة تشعر لأول وهلة انك تعرفه من سنين طويلة لرقة مشاعره ولطف جانبه,, رحم الله أبا عبد الرحمن,, وأسكنه فسيح جناته,,
رحل ومكانته في القلوب لا تمحى وسيرته العطرة الزكية في نفوس محبيه وعارفي فضله,, لا تنسى,, ونعزي أنفسنا بفقده ثم نعزي أخ الجميع الكبير الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الضويان وأبناء وعائلة الفقيد كما نعزي أسرة الضويان الكريمة في الرس والرياض.
ولا نملك في الختام إلا أن نرفع أيدينا الى السماء ونقول: اللهم اغفر له وارحمه,, واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس والهم أهله وذويه ومحبيه وعارفي فضله الصبر والاحتساب إنا لله وإنا اليه راجعون .
|
|
|