* كتب محرر الفروسية
ارتباط التفوق والتميز والنجاح بأشخاص معينين او جهات بعينها لا يعني احتكار تلك الصفات واستمرار حرمان الاخرين منها,, فالحياة لا تتوقف عند حال والمنافسون والطامحون لا يكل سعيهم من اجل بلوغ اهدافهم فكل الساحات تستقبل يوميا ابطالا جدداً في كل المجالات,, والبطولات التي يتم احرازها اليوم سيكون لها موعد مع ابطال جدد في الغد هكذا هي الدنيا وهكذا تسير امورها عبر التاريخ وما دعاني لهذا الحديث ما يردده القلة في اوساط الفروسية وهم قلة ولله الحمد ممن يتابعون سباقات الانتاج ومسيرتها حيث يرى هؤلاء ان سباقات الانتاج قد تم حسم مستقبلها لصالح الاسطبل الازرق.
والحقيقة ان هذاالاسطبل يجني حاليا بالفعل ثمار جهد وتعب السنين حيث انتهج مسؤولوه تخطيطا واعيا,, وصبروا كثيرا على فترات الاعداد بما تطلبت من انفاق وتهيئة وتدريب حتى تم المراد وتحققت النتائج الباهرة لنجوم هذا الاسطبل البارعين.
لكن المنافسة كما قلنا لا تتوقف فالبطولات تأتي باستمرار والفرصة مهيأة للكل كي يأخذ استعداده ويجهز خططه من اجل الظفر بالتتويج في المناسبات القادمة.
لقد شهدت السنوات الماضية انتصارات باهرة لعدد كبير من الاسطبلات وعلى سبيل المثال لا الحصر كانت جياد الاسطبل الابيض هي سيدة المواقف وهي تحصد البطولات والكؤوس وبدت شمس الانجازات وكأنها لا تغيب عنه ورسخت في الاذهان صورة العمالقة الذين مثلوا هذا الاسطبل, في الميدان السعودي وابدعوا ركضا وانجازات كالحصان المدهش البشر والوجيه والمخزم ومكاسب وغيرها.
صحيح ان البطل الابيض تراجع كثيرا لكنه حتما سيعود ما دام هناك اخوة هذه الجياد الابطال في ظل وجود الجياد والافراس آباء وأمهات هذه الاسماء التي ذكرناها سابقا.
وصحيح ايضا ان سيد الموقف في العامين الماضي والحالي (هو الاسطبل الازرق) حيث امتعت نجومه المحلية عشاقها ومعجبيها بانتصاراتها المدوية,, لكن ما نريد ان نهمس به في آذن من يريد اغتيال الامال في القلوب ووأد العزيمة في سباقات الانتاج نقول له ان ابواب المنافسة مشروعة ومنصات التتويج متاحة للكل فالابطال المميزون لهم اخوتهم في الاسطبلات الاخرى المنافسة والصغيرة الاخرى كالطويل وشودة وياقوت وعز الطلب وحرض والبشر,, والزمن كفيل بابراز هؤلاء ودفعهم لمنصات التتويج كما ان آباء هؤلاء مازالوا يتمتعون ولله الحمد بالصحة والعافية!!
والمسؤولون عن الاسطبلات الكبيرة لايمانعون مطلقا في تسهيل عمليات الاستيلاد للافراس ,, ان الامال يجب ان تظل متوفرة في قلوب المنتجين والطموحات يجب ان تستمر قوية لدى الجميع فما تهاب فرس القرن مثلا لها اخت من الام لدى احد الاسطبلات الصغيرة وبالتحديد الفرس الاعلامية (رانية) املنا كاعلاميين في سباق اليوم ويوما ما ستكون لذلك الاسطبل فرس منتجة في مستوى ما تهاب كما لا ننسى الفرس (شودة) ذات المستقبل الواعد والتي حققت اولى بطولات الموسم الكبرى والتي مكث أبوها في محافظة رماح موسماً كاملاً وينتظر قدوم اخوة شودة من ميدان رماح والجنادرية كتأكيد على ان الفرص متاحة للجميع والحديث دائما عن الانتاج ,, فالمطلوب فقط الصبر والسعي متبوعا بالاصرار وبعدها,, بمثل ما بدأنا,, لكل مجتهد نصيب.