Friday 3rd December, 1999 G No. 9927جريدة الجزيرة الجمعة 25 ,شعبان 1420 العدد 9927


الضيف الكريم
د.محمد بن سعد الشويعر

وافد كريم سيصل قريباً وكل مسلم حريص على حب الخير، وطامع في الأجر والمغفرة، ينتظر قدومه، ويبتهج لبزوغ هلاله، إنه ضيف كريم سيحلّ بركابه بعد أيام قليلة، في زيارة للعالم الاسلامي، يحمل معه الهدايا والهبات، لمن وفقه الله باغتنام فرصه، وضدّ ذلك: الخسارة والندامة، لمن ضيّع الفرصة المتاحة، وترك المغانم يلتقطها غيره، وهو سادر في لهوه وغفلته.
إنه ضيف لا كالضيوف، سمّي كريما، لأنه يعطي ولا يأخذ، ويهب ولا يطالب، وتفتح معه أبواب الخير، وتوصد أبواب الشرِّ,, إنه شهر رمضان، شهر الخير والبركة، شهر قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسب رواية الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ للنسائيّ: أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مرَدة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم .
وفي رواية الترمذي: إذا كان أول ليلة من رمضان، غُلّقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير هَلُمَّ وأقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله فيه عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة حتى ينقضي رمضان .
هذا الشهر الذي هو واحد من شهور السنة الاثني عشر، خصّه الله بمزايا، وجعل فيه فضائل، فهو شهر الخير والبركة، وهو شهر البرّ والإحسان، وهو شهر الصبر، حيث يصبر الانسان عن الأكل وعن الشرب طيلة أيامه، من بزوغ الفجر إلى غروب الشمس، ابتغاء الأجر من الله، وطمعاً في حسن ثوابه، ويصبر عن الجماع في نهاره، بتركه لذة نفسه، رغبة في لذة النعيم بطاعة الله، لأنه أُمِرَ فاحتسب وصبر، ويصبر عمّا نهى الله عنه من غيبة ونميمة وفحش وبهتان، لأن هذه الأعمال من سيىء الأخلاق، ورذائل الأعمال، وهو شهر يدعو لكل خير، ويرغّب المسلمين في كل موقع من الأرض على الخير قولاً باللسان، وعملاً بالجوارح، وحثاً على ذلك, حرصاً على الأمر بالمعروف، وتبيين مداخل الخير، ونهياً عن المنكر بإبانة مساوىء الشرّ، وإبانة أضرار الشر العاجلة، والآجلة على النفس والجماعة,, يقول صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه , ويكفي الإنسان اهتماماً ومحافظة اغتنام كل فرصة تسنح في هذا الشهر: شهر رمضان، مع الجدّ في العمل فيه: صوماً لما أمر الله ورسوله، وعبادة كما حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقتفى أثره فيه أصحابه الكرام، وتلاوة لكتاب الله في ليله ونهاره، وإحياء ليله بالصلاة مع المصلين، الذين يعينون الإنسان على نفسه، وبين هذا وذاك أن يكون اللسان رطباً من ذكر الله وتسبيحه وتحميده، ودعاء مع الله بأي مطلب تريده أيها الانسان من خالقك، فإنه كريم يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويعطي من سأله، ويغضب إذا غفل العبد عن دعائه أو أعرض عن عبادته,.
نعم، إنه يكفي الإنسان إدراكاً لمكانة هذا الشهر، أنه متميّز من بين شهور السنة، وايامه مفضّله على أيام السنة بهذه الخاصيّة، وهي النسبه الى الله سبحانه، من بين الأركان كلها، فقد جاء في حديث رواه أبوهريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه، بشأن شهر رمضان: كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلاّ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به متفق عليه، وفي رواية بزيادة: يدع طعامه وشرابه من أجلي .
ولأن رمضان شهر الصبر عن الملزّات, حرصا من الصائم ان يترك رغباته وملذاته، طاعة لله، واستجابة لداعي الخير الذي يقترن بهذا الشهر، فإن بعض العلماء يسمِّي الصوم ربع الإيمان، استناداً إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصوم نصف الصبر حسّنه الترمذي ايضا من حديث رجل من بني سليم,, ثم بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم الذي أورده أبو نعيم في الحلية من حديث ابن مسعود بسند حسن: الصبر نصف الإيمان .
إن الميزة التي اختص الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأكرمهم سبحانه بها، هي ادراكهم لمكانة الصوم، وامتثالهم أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالحرص على شهر رمضان، وإكثار العبادة فيه: صوماً وتلاوة للقرآن، وصلاة وقياماً في لياليه، وصدقة وبراً وإحساناً، واهتماماً بسائر العبادات وعطفاً على الفقراء والمحتاجين، حيث ترقّ قلوبهم، وتخشع أفئدتهم، وتندى أيديهم بالعطاء، وألسنتهم بالكلام الطيب، والدعوة إلى الخير وذكر الله وتسبيحه وتهليله.
هذه الأمور لمن حافظ عليها، واغتنم فرص رمضان بالوفاء بها، فهو ممن أكرمهم الله وأعانهم بالإخلاص والصدق في ذلك,, إذ الأمم من قبلنا، قد فرض عليهم الصيام، ولكنهم لم يؤدوا حقه، ولم يمتثلوا أمر الله فيه، مع ما في هذا الصيام من مصالح عديدة للإنسان في نفسه وصحته، وللمجتمع في أمنه وتكافله، مع تآلف بعض أبنائه البعض، ألم يقل سبحانه في آيات فرض الصيام في سورة البقرة، بخطاب لعباده بصفة الإيمان وأكرم بها من منزلة: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتّقون، أياماً معدودات .
فالذين عصوا الله واستحقوا غضبه، عدّلوا في شرع الله، وأفسدوا حكمه بأهوائهم، فمنهم من جعل الصيام في الليل فقط، ومنهم من جعله عن أنواع من الأطعمة، ومنهم من جعله ساعات من النهار، ومنهم من جعله يتنقل حسب الهوى، كما عمل اهل الجاهلية من العرب في النسيئة,, الى غير ذلك مما قيل عمّن بدل كلام الله بما تصف الألسن، وأفسد شرع الله بما يحلو للنفس الأمّارة بالسوء، من الهوى وحب المخالفة، تكبراً على الله في اتباع شرعه, وكذباً على أنبيائه عليهم الصلاة والسلام حقداً ومعاندة,, حيث بان من أعمالهم الكثيرة, ما يظهر حقائق نفوسهم، التي فضحها القرآن الكريم في اكثر من سورة من كتاب الله الكريم.
إن من فضائل رمضان، ومحاسنه التي يجب ان تغتنم: أن هيأ الله للإنسان ما يعينه على فعل الخير وحب الطاعات بتيسير مسببات ذلك في مثل:
أن الصيام يضيّق المجاري على الشيطان، الذي اخبر صلى الله عليه وسلم أنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، ومعنى ذلك أن الله جلت قدرته قد جعل للشيطان طريقاً خفيّاً يدخل معه للإنسان ليوسوس له، وليحاول إبعاده عن طريق الحق، فكان الصيام مضعفاً لعدو الله في عمله، ومثبّّطاً لنشاطه بالوسوسة حيث يهزل وتضيق عليه المجاري بالصيام، لتضعف بذلك أعماله في غواية ابن آدم.
إن الصيام يعين على طاعة الله، والإكثار من العبادات وأعمال الخير، لأنه لله حيث يترك الإنسان رغبات نفسه، المحببة إليه من طعام وشراب ونكاح، ويجتنب الغيبة والنميمة وغير ذلك، لأن الصيام لله، ولا يعلم عن اخلاص المرء في حسن الاستجابة والامتناع عما يقدح في صحة الصيام الا الله، حتى لو خلا الإنسان بنفسه لا يقدم على شيء من ذلك لأنه يعرف أن هناك رقابة ربانية تحجزه، ولذلك تولّى الله سبحانه جزاءه بنفسه، وجزاؤه عظيم، وفضله جلّ وعلا عميم: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به .
أن مردة الشياطين تصفّد من أول يوم من رمضان، حتى لا يتسلّطوا على عباد الله الصائمين، فكان نوم الصائم عبادة يؤجر عليه لأنه قصد من ذلك الإعانة على الطاعات، والنوم جعله الله سباتاً أي راحة للأبدان من التعب، فتقوى بعده، وتنشط على العمل.
ان الله سبحانه يأمر بإغلاق أبواب جهنم طيلة شهر رمضان، فلا يفتح منها باب، ويفتح أبواب الجنة، فلا يغلق منها باب رحمة منه جلّ وعلا بعباده، وترغيباً لهم في اغتنام فرص شهر رمضان، لأنها فرص خير وبركة وما من يوم الا وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، وياباغي الشر أمسك,, أي هلمَّ إلى الخير فإن هذا وقته وفرصته التي يجب أن تغتنم، أما من حرم هذا الخير، فقد باء بالخسارة التي لا تعوّض بمال ولا جاه.
أن أول هذا الشهر رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، وذلك أن العامل لا يوفّى أجرة عمله الاّ بعد انتهاء العمل، فكانت البشارة بالخير، وتعدّد مراتب هذا الخير على مراحل: الأولى الرحمة من الله بعبده المستجيب الطائع لأمر خالقه، ومن رحمه الله فقد فاز، الثانية: المغفرة، وتأتي بعد المرحلة الاولى مع استمرار العمل في طاعة الله وهي البشارة بالمغفرة والقبول من الله، والثالثة: التي يختم بها الشهر وهي النتيجة التي يرجوها كل حريص في هذا الشهر على حسن الأداء، واتّباع كل توجيه كريم بالرّضا والطاعة, وذلك بالعتق من النار,, ولذا يقول بعض العلماء: المحروم من حرم الأجر في رمضان, والكافر من قابل أمر الله بالمعصية والمعاندة.
ان خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك,, وأن الله جلّت قدرته جعل للجنة باباً اسمه الريّان لا يدخله الاّ الصائم، حيث ينادى عليهم على رؤوس الأشهاد، إكراماً لهم، وتعزيزاً لمكانة الصوم الذي لم يستجب له بعض بني آدم، فيقال: أين الصائمون، فيستجيبون، ويؤمر بهم إلى ذلك الباب ليدخلوا معه، فإذا تكامل عددهم أغلق ولا يدخل معه غيرهم,, وهذه مكرمة عالية، من رب كريم خصّ بها عباده الصائمين طاعة له في الدنيا فرفع منزلتهم في الآخرة.
ان الله سبحانه جعل هذا الدين يسراً، ولم يجعله عسراً، فخفّف على المريض والمسافر، وغيرهما من ذوي الأعذار، لأن الله لا يكلف نفساً الا وسعها، ولم يجعل على عباده في الدين من حرج، ومن ذلك ما يتعلق بالصيام: فمن لم يستطع لعذر، عليه ان يصوم من أيام أُخر خلال السنة وله بنيّته الحسنة، وبحسن الاستجابة أجرالصيام في رمضان تخفيفاً من الله جلّ وعلا وتيسيراً على عباده.
ان الله تبارك وتعالى، ما يكلف الا ويعين، فيهون أمر الصيام، وتخف وطأة الجوع والعطش على الصائم، لأنها عبادة أقبل عليها المرء بصدق واخلاص، فهان عسرها عليه، وخفّ ألم الجوع والعطش، ولو كان في غير الصيام لكان ألمها شديداً عليه, ويذكر هذا بصفة خاصة من لديه بعض الأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكر، وجفاف الحلق وغيرها من الأمراض العديدة حيث يكون للصيام بتوفيق من الله: إعانة في تخفيف كثير من الاضرار التي تصيب الجسم، وتنظيم للغذاء بمكوّناته,, ولقد اصبح كثير من الاطباء في العصر الحاضر، يعالجون بعض المرضى بالصيام كمنهج جديد في الترتيب والتنظيم، ومثل ذلك عند التحاليل وفي المختبرات,, ويعالجون أمراض الروماتيزم والمفاصل بالصلاة.
فكأن الصيام بذلك اسلوب علاجي، قد جعله الله في السنة مرة واحدة، ليطهّر الجسم من بعض الرواسب التي علقت به خلال الأحد عشر شهراً، فكان حمية ربانية للإنسان تفيده من حيث لا يدري، وتنظّف جسمه مما علق به من امور جاءت مع الغذاء، او مع الراحة أو لأي سبب، فطهر الله الجسم ومجاريه من ذلك بعناية ربانية ودفاع خفي من حيث لا ندري,, مع ما في ذلك من أجر أعدّه الله للصائمين.
ولذا نلاحظ ان غير المستجيبين لواجب الصوم الذي فرضه الله، قلقون على صحتهم، فيشتركون في شركات التأمين ويدفعون أموالاً طائلة للتأمين على الحياة، والتأمين ضد المخاطر، والتأمين على الاعضاء,, ويشتركون في المستشفيات ليجروا فحوصات سنوية او فصلية او شهرية، ويخسرون أموالاً في شراء الادوية وفي تنظيم الغذاء، وغير هذا من امور,, بينما المسلمون في راحة بال، وهدوء قلب، ولا يعملون شيئا من ذلك، لكنّ عباداتهم لخالقهم تطهّر أجسامهم، وتريح قلوبهم من حيث لا يشعرون: إن الله يدافع عن الذين آمنوا .
وخصّ الله شهر رمضان بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الاواخر من رمضان وهذه الليلة العمل فيها خير من ألف شهر، وقد خصّ الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم لما روى مالك في الموطأ رحمه الله أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته، أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم من طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر، خير من ألف شهر جامع الأصول 9: 241 .
قال بعض أهل العلم: إن إحياء هذه الليلة بالعبادة والحرص عليها، خير من العبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر وهي ألف شهر ,, وإن من حرص على الصلاة مع إمامه في جميع ليالي رمضان فهو لا شك مدركها، يقول صلى الله عليه وسلم: التمسوها أي ليلة القدر في العشر الاواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يغلبنّ عن السبع البواقي ,, ووردت روايات عديدة كلها تبيّن أنها في العشر الأواخر من رمضان,.
وغير هذا من الفضائل في هذا الشهر الكريم الذي تضاعف فيه الحسنات، ويجزل الله فيه الأجر كرماً منه سبحانه وإحساناً على عباده، مما يجب معه الاهتمام بهذا الضيف المقبل علينا، وأداء حق الضيافة له، بحسن الاستجابة، ومجاهدة النفس فيه على حسن العمل، فمن قام في أي ليلة مع إمامه حتى ينتهي كتب له قيام ليلة كاملة.
فتح بخارى:
ذكر النويري في كتابه نهاية الأرب في فنون الأدب: أن قتيبة بن مسلم خرج الى بخارى في سنة 90ه فاستجاش وردَان خُدّاه، الصفد والترك، ومن حوله فأتوه وقد سبق إليها قتيبة وحصرها، فلما جاءتهم أمدادهم خرجوا الى المسلمين يقاتلونهم، فقالت الأزد: اجعلونا ناحية، وخلّوا بيننا وبين قتالهم، فقال قتيبة: تقدموا، فتقدموا، وقاتلوا قتالاً شديداً، ثم انهزم الأزد، حتى دخلوا العسكر، وركبهم المشركون حتى حطموهم، وقاتلت مجنّبةً المسلمين الترك، حتى ردّوهم الى مواقفهم، فوقفت الترك على نشز: فقال قتيبة: من يزيلهم من هذا الموقف، فلم يقم لهم أحد من العرب، فأتى بني تميم، فقال لهم: يوم كأيامكم، فأخذ وكيع اللواء، وقال: يا بني تميم، أتسلمونني اليوم؟, قالوا: لا يا أبا المطرّف.
وكان هُزَيم بن أبي طلحة، على خيل تميم، ووكيع رأسهم، فقال: ياهُزيم، قدِّم خيلك، ورفع إليه الراية.
وتقدّم هزيم، وتقدم وكيع في الرجّاله، وكان بينهم وبين الترك نهر، فأمر وكيع هُزَيماً بقطعه إليهم، فعبره في الخيل، وانتهى وكيع الى النهر، فعمل عليه جسراً من خشب وقال لأصحابه: من وطّن نفسه على الموت فليعبر، وإلا فليثبت مكانه، فلم يعبر معه الا ثمانمائة رجل، فلما عبر بهم قال لهُزيم: إني مطاعنهم، فاشغلهم عنا بالخيل، وحمل عليهم حتى خالطهم، وحمل هُزَيم في الخيل، فطاعنهم وقاتلهم المسلمون حتى حدروهم من التلّ، ثم عبر الناس إليهم بعد انهزام الترك.
ونادى قتيبة: من أتى برأسٍ فله مائة، فأتي برؤوس كثيرة، وجرح خاقان وابنه وفتح الله على المسلمين.
وكان قتيبة لما أوقع بأهل بخارى هابه الصّفد، فرجع طَرخون ملكهم، ومعه فارسان فدنا من عسكر قتيبة فطلب رجلاً يكلمه، فأرسل إليه قتيبة حيّان النبطي، فطلب الصّلح على فدية يؤديها إليهم، فأجابه قتيبة الى ما طلب، وصالحه، ورجع طرخون الى بلاده، ورجع قتيبة ومعه نيزك نهاية الأرب 21: 287 288 .
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

المتابعة

أفاق اسلامية

ملحق الميدان

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved