فاز بها الائتلاف الحاكم بزعامة مهاتير محمد الانتخابات التشريعية في ماليزيا كشفت انقسام الماليزيين بين الأحزاب |
* كوالالمبور ق ن ا
اثارت نتائج الانتخابات الماليزية التي جرت مؤخرا وانتهت بفوز ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم بقيادة مهاتير محمد رئيس الوزراء بثلثي مقاعد البرلمان الى ان اصوات الناخبين الماليزيين منقسمة بوضوح حول العديد من الاحزاب.
ويشير تحليل لوكالة برناما في هذا الصدد الى انه وفي الوقت الذي يميل فيه الناخبون بشكل تقليدي الى جبهة الائتلاف الحاكم وبصفة خاصة حزب اومنو الحزب الرئيسي فيه نجد ان العديد من الماليزيين الذين يشكلون 50 من مجمل السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة قد صوتوا الى جانب حزب باس وهو الحزب الاسلامي المعارض اوحزب كيديلان وهو الحزب الذي انشأته وان عزيزة اسماعيل زوجة انور ابراهيم المعزول.
غير ان ابتعاد اصوات الناخبين عن الائتلاف الحاكم وحزب اومنو قد تم التعويض عنه بواسطة اصوات الناخبين الصينيين والهنود والذين يشكلون 30 و15 من نسبة السكان وكان مهاتير محمد قد اشار في هذا الصدد الى ان اصوات غير الماليزيين قد دعمت مرشحي الائتلاف الحاكم لما يحملونه من تقدير للحكومة بسبب الخطوات التي اتخذتها لتجاوز الازمة الاقتصادية والمالية في البلاد.
علما ان ماليزيا قد خرجت نهائيا من ذلك الركود بتحقيقها نسبة نمو في الناتج القومي الاجمالي بلغت 4,1 في الربع الثاني من هذا العام و(8,1 في الربع الثالث منه) وكان اقتصادها قد تراجع بنسبة 1,7 العام الماضي في اوج الازمة المالية التي ضربت منطقة شرق آسيا.
وسوف تفتقد الحكومة الجديدة التي يتوقع ان يقوم مهاتير محمد بتشكيلها الاسبوع المقبل كلا من ميجات ايوب وزير التجارة الداخلية ومصطفىمحمد وزير الدولة للمالية وحامد عثمان الوزير بادارة رئاسة الوزراء وانور موسى وزير التنمية الريفية,من ناحية اخرى تشير المعارضة الى ان جبهة الائتلاف الحاكم قد اكتسبت شرعيتها عبر اصوات غير الماليزيين في حين انها فقدت بعض اراضيها في اوساط الماليزيين,ويعتبر حزب باس الاسلامي الشريك الاكبر في جبهة المعارضة اكبر الرابحين في الانتخابات حيث ضمن 27 مقعدا في البرلمان ويشق طريقه جيدا في الولايات الاخرى.
اما حزب العمل الديمقراطي الصيني المنشأ وثاني اكبر الشركاء في جبهة المعارضة فيعتبر اكبر الخاسرين في معركة الانتخابات بهزيمة رئيسه وامينه العام معا.
|
|
|