نفوا مزاعم روسيا تطويق العاصمة من جميع الجهات مجاهدو الشيشان صامدون ببسالة في وجه تقدم القوات الروسية نحو غروزني |
* موسكو رويترز
واصلت القوات الروسية حملتها علي جروزني عاصمة جمهورية الشيشان الاسلامية امس الاربعاء وسط علامات على مقاومة اشد من جانب المجاهدين الاسلاميين الذين توعدت موسكو بالقضاء عليهم.
غير ان المتحدث باسم المجاهدين مولدي اودوجوف نفى زعم موسكو ان جروزني تم تطويقها كلها تقريبا وقال ان الجيش الروسي يخفي الخسائر الفادحة التي انزلها الشيشان في صفوفه.
وتعرضت روسيا لانتقادات من الغرب لاستخدامها القوة في الشيشان ورفضها السماح لوفد من منظمة الامن والتعاون الاوروبي بزيارة المنطقة المتمردة على الرغم من وعد بأن تفعل هذا في اجتماع قمة المنظمة في الآونة الاخيرة.
غير ان موسكو اعطت موافتقها فيما بعد لمسؤول من المجلس الاوروبي لزيارة الشيشان والمناطق المجاورة ليتفقد بنفسه بعض المشكلات ومنها محنة اللاجئين الذين يعتقد الآن ان عددهم اكثر من 200 الف.
ورفض المسؤول الفارو جيل روبلز يوم الثلاثاء الماضي التعقيب على ما شهده في المناطق التي يسيطر عليها الروس في الشيشان او الانجوش المجاورة التي يعيش فيها معظم اللاجئين.
ونقلت وكالة انباء ايتار تاس عن جيل روبلز قوله لدي يوم عمل آخر في داجستان يوم امس الاربعاء وداجستان منطقة تقع الى الشرق من الشيشان وكانت مسرحا لمعارك بين القوات الروسية والثوار الاسلاميين في اغسطس كانت من العوامل التي دفعت روسيا الى شن الهجوم العسكري الحالي في الشيشان.
واعلنت ايران اول امس ان روسيا وافقت على اقتراح ان يقوم وفد اسلامي تقوده طهران بزيارة لموسكو لاجراء محادثات حول الازمة في الشيشان.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف قوله لنظيره الايراني كمال خرازي عبر التليفون ان مجلس الوزراء الروسي وافق على الزيارة, ولم يصدر تأكيد روسي فوري للنبأ, ولم يتحدد موعد لها.
وكانت روسيا رفضت الانتقادات الغربية لحملتها في الشيشان مدعية انها تحاول تقليل الخسائر بين المدنيين الى اقل حد ممكن لكن يجب عليها ان تعطي اولوية للقضاء على (الارهاب).
وقالت ايضا انها ترحب بالمعونات الانسانية الدولية لكنها ترفض فكرة قيام اجانب بأي دور وساطة في الصراع كما فعلت منظمة الامن والتعاون الاوروبي في الحرب في الشيشان بين عامي 1994 و1996.
ويريد نوت فوليبايك القائم بأعمال رئيس منظمة الامن والتعاون الاوروبي ووزير خارجية النرويج الذي لايزال ينتظر موافقة الروس علىزيارة للشيشان ان يعقد مباحثات مع الرئيس الشيشاني اصلان مشهدوف للمساعدة على انهاء القتال.
وأول امس ايد مجلس النواب الروسي (الدوما) قرارا يدافع عن الحملة الروسية في الشيشان.
ونقلت تاس عن قرار الدوما قوله (طبيعة الحملة مناسبة لحجم الخطر الذي تمثله وحدات مسلحة غير شرعية, والمفاوضات مع الزعماء الارهابيين مستحيلة من حيث المبدأ .
والحملة في الشيشان على خلاف الحرب السابقة هناك مازالت تحظى عموما بتأييد شعبي بين المواطنين الروس الذين سئموا ما اسموه الخروج على القانون وا لتمرد في المنطقة منذ انسحاب القوات الروسية من هناك اوائل عام 1997.
وفي الشيشان نفسها التي تتعرض الان يوميا لقصف روسيا منذ اكثر من شهرين تسيطر القوات الاتحادية الان على المناطق الشمالية المنخفضة وتواصل الزحف على جروزني من الشرق والغرب.
غير ان اودوجوف المتحدث باسم المجاهدين قال لرويترز هاتفيا مساء اول امس الثلاثاء ان القوات الروسية لم تحقق تقدما يذكر في زحفها على العاصمة.
وقال المتحدث ايضا ان المجاهدين قتلوا 200 روسي خلال اليومين الماضيين وان موسكو اضطرت الى مواصلة غاراتها الجوية لأنها تعلم انه لايمكنها ان تحقق تقدما آخر.
وقال لم يحدث اي تقدم للقوات الروسية خلال الاسبوع الماضي والاسابيع الخمسة السابقة, جروزني ليست محاصرة من الغرب او الشرق والروس لا يسيطرون الا في الشمال .
|
|
|