عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لايخفى على وزارة البرق والبريد والهاتف مانشعر به من كدر كلما لاحت امامنا خدمات البريد التي بقيت تراوح مكانها منذ سنين وإن تطورت فليست بالمستوى الذي ينشده المواطن المتطلع لخدمات اكثر وايسر مما هو عليه الحال الآن,, لقد سبق ان تحدثنا في العدد 9767 في 12/3/1420ه من جريدة الجزيرة عن بعض المطالب التي نتطلع لأن يباشرها مرفق البريد ليقرب خدماته للناس ويستفيد منه المواطن الفائدة المرجوة, وبقينا في انتظار صدور تنظيم في مجال تنوع خدمات البريد,, صحيح ان المرفق حكومي والخدمات التي نطالب بها فيها شيء من الحميمية والتي يمكن ان اسميها خدمة الخدمة وهذه طبيعة العصر التي لم يواكبها البريد، وهي ايضا مطمع المستثمرين ولكونها كذلك وكون المجتمع دائم التطلع والسؤال عن حال البريد يحدوه الامل لان يرى خدماته تصل الى كل منزل ومتجر لا ان يركض الناس وراءه كماهو عليه الآن من وضع الرسائل في صناديق داخل مباني البريد - لمن يحالفه الحظ في الحصول علىصندوق - وعلى صاحبها ان يجري متى شاء لاخذها، اما وصولها الى صندوق يوضع على منزله فقد تعذر لاسباب لانعلمها، وهنا نطرح اقتراحاً ان تقوم الوزارة باسناد مهمة توزيع البريد الى شركات التوزيع فنحن نشاهد نجاح هذه المؤسسات الاهلية، وكمثال على ذلك الصحف التي تصدر في انحاء المملكة نجدها في نفس اليوم في كل مكان ولذا ربما كان من المناسب ان تتولى تلك المؤسسات توزيع ونقل المراسلات البريدية داخل المدن الكبيرة كخطوة اولى فلربما يكون في هذا بداية لتحقيق الكثير من تطلعات الجمهور في مجال تطوير البريد.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب