* تونس واس
أشادت صحيفة الصباح التونسية بالنتائج الموفقة التي تمخضت عنها الدورة العشرون للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها الرياض في مستهل هذا الاسبوع.
وركزت على موافقة قادة دول المجلس على اقامة اتحاد جمركي يبدأ العمل به في الاول من مارس عام 2005 معتبرة ذلك دليلا جديدا على ان التجمعات الاقليمية هي الانسب والاكثر جدوى للتعاون والشراكة في المجال الاقتصادي مع بقية الدول او التجمعات الاقتصادية الاخرى.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها امس ان قرار اقامة وحدة جمركية بداية من مارس 2005 يكتسب اهمية كبيرة اولا لانها المرة الاولى التي يحصل فيها مثل هذا الاتفاق بين اكثر من بلدين عربيين وثانيا لانها تعتبر متغيرا هاما على الصعيد العربي ونقله نوعية طال انتظارها لانها تتعلق تحديدا بما يتعين ان يكون عليه العمل العربي المشترك مستقبلا حيث يتجاوز هذا التعاون مراحل الاتفاقيات ويدخل في مرحلة الانجاز على الميدان.
وبعد ان اكدت ان المرء لا يسعه الا ان يتمنى لهذه الخطوة الخليجية مزيدا من النجاح والتوفيق رأت الصباح ان هذه الخطوة هي بمثابة المعبر الى اقامة سوق خليجية مشتركة تعيد في جانب كبير منها الى الاذهان تجربة المجموعة الاقتصادية الاوروبية قبل ان تتطور الى اتحاد اوروبي.
ونوهت صحيفة الصباح بتجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي وصفته بانه اكبر تجمع اقليمي عربي وقالت لاشك ان مجلس التعاون الخليجي برهن خلال السنوات العشرين الماضية على مدى تلاحم اعضائه وعن عمل دؤوب بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي.
ومضت قائلة: ان هذا ما تحقق في القمة الخليجية التي اكدت نضج مجلس التعاون الخليجي وارتقاءه الى مرحلة جديدة في العمل الجماعي المجدي.
وخلصت الى القول لقد كشفت التحولات في العالم عن مجموعة من الحقائق التي لا يمكن الا اخذها بعين الاعتبار لمن يريد ان يبقى في صلب المجموعة الدولية لا على هامشها وان يتفاعل ايجابيا مع تلك التحولات اولا لان مسيرة التاريخ لا تعود الى الخلف وثانيا لانه لا عذر لمن تأخر عن المواكبة.