Thursday 2nd December, 1999 G No. 9926جريدة الجزيرة الخميس 24 ,شعبان 1420 العدد 9926


الفنية تحاور أثقل النجوم وزناً,, وأخفهم ظلاً الفنان علاء ولي الدين
أنا عصفور صغير في عالم الفن بدأت كومبارس ووصلت للقمة

*القاهرة مكتب الجزيرة حنان عبدالعزيز
لم يصل للنجومية فجأة، ولم يصبح بطلا مصادفة، ولكنه تسلل رويدا رويدا، فمرة ابكانا من خلال فيلم ايام الغضب مع نور الشريف، ويامهلبية مع ليلى علوي، وادهشنا في الارهاب والكباب مع الزعيم عادل امام، ثم اضحكنا في فوازير ابيض واسود حتى وصل الى الحدود القصوى للنجومية والشهرة في عبود علي الحدود,, انه الفنان علاء ولي الدين اثقل نجوم السينما وزنا واخفهم ظلا، ورغم ضخامة حجمه الا انه طار معنا مثل عصفور في هذا الحوار الذي بدأته الجزيرة الفنية من نقطة الانطلاق الاولى لعبود او علاء ولي الدين تحديدا منذ عام 1984 اثناء التحاقه بمعهد الفنون المسرحية.
*متى كانت بداية علاء ولي الدين، وكيف؟
منذ عام 1984 أي منذ اربعة عشر عاما وكنت قد فشلت عدة مرات في دخول معهد الفنون المسرحية ولان المخرج نور الدمرادش كان يعرف حبي للتمثيل وعدم نجاحي في الالتحاق بالمعهد فقد طلب مني ان اعمل معه مساعدا في كل شيء كالاخراج والانتاج واحيانا كومبارس لاقول جملة واحدة وكانت هذه الفترة هي فترة اهم من الدراسة لانها على ارض الواقع وكانت بداية احترافي للتمثيل.
*وهل كنت تحلم في ذلك الوقت بالوصول الى النجومية رغم ان مواصفات النجم في ذلك الوقت لم تكن تنطبق عليك؟
صراحة لم يحدث في حياتي ان قمت بالتخطيط او التدبير لشيء بمعني أن حياتي لم تكن ابدا بمقياس حساب المثلثات، انا عملت ثم عملت واجتهدت فوصلت الى ماوصلت اليه، كان من الممكن ان اصل الى نفس النتيجة ولكن لاني وهذه ارادة الله كنت سأصل مرهقا من كثرة التدبير والتخطيط، وكل مرحلة فنية مررت بها كنت راضيا عنها حتى وصلت الى مرحلة البطولة المطلقة، عموما كنت اعمل دائما في صمت، ثم ارى النتيجة وهكذا.
*وماذا عن مراحل مسيرتك الفنية وأين تضع العلامات المضيئة فيها حتى تصل الى كلمة نجم؟
مسيرتي الفنية حتى الآن ثلاث مراحل المرحلة الاولى كانت ادوارا صغيرة في السينما والمسرح لم يلتفت اليها احد ثم المرحلة التي بدأ الجمهور يسأل فيها عن اسمي ويعرفني ويعجب بأدواري وتمثلت في فيلم اغتيال مدرسة مع نبيلة عبيد وهشام سليم ثم مرحلة اعلى بمجموعة افلام يا مهلبية يا مع ليلى علوي ثم الارهاب والكباب مع عادل امام وشريف عرفة ومجموعة افلام كبيرة وقيمة فنيا وانتاجيا واخيرا فيلم عبود على الحدود .
*وأين التليفزيون من مسيرتك الفنية وخاصة انه اكبر مجال للانتشار؟
في فترة مضت كنت احلم بأن يتعرف الجمهور على وجهي فقدمت مجموعة من الاعلانات التجارية لان الادوار التمثيلية لم تكن متاحة امامي في التليفزيون وقد افادتني رغم رأي البعض انها تضر بالفنان لان الناس بدأت تعتاد ظهوري، وبعد نجاحي في المسرح والسينما قدمت للتليفزيون فوازير رمضان مع علي الحجار والمطربة سلمى ثم فوازير لقناة دبي مع احمد السقا ثم اخيرا فوازير ART وهي الاكثر شهرة لاننا كمجموعة حين قدمناها كنا على اعتاب النجومية ووصلت بذلك الى مرحلة البطولة المطلقة في عبود على الحدود .
*ولكن رغم النجاح الباهر على المستوى الجماهيري فالبعض قال أن مشهدا صغيرا في افلام سابقة له كان اكبر تأثيرا وهو بطل في عبود على الحدود ؟
لا اظن أن علاء ولي الدين يقدم فيلم تكون ايرادته 12 مليون جنيه حتى الآن يكون اقل تأثيرا من دور صغير في فيلم كبير هذا اولا، ثانيا سافرت مع فيلمي الى مختلف الدول العربية كالمغرب وابو ظبي ولبنان ودبي ولدي شرائط مسجلة لاحتفاء الجمهور والنقاد بي في هذه البلاد فحين يسأل الشباب العربي الصغير بداية من سن 14 سنة ماذا تعلمت من الفيلم يردوا بانهم تعلموا الوطنية وهم مسجل لدي فانا لا اتمنى تأثيرا اكثر من ذلك فهو نجاح يحملني مسئولية كبيرة في الاعمال القادمة.
*بمناسبة الوطنية هناك ايضا رأي مخالف لنجاحك الجماهيري يقول ان نجوم الكوميديا الجدد استغلوا فكرة الوطنية في اطار من الضحك يضمن نجاح الفيلم حتى ان هذا الاستخدام اصبح مبتذلا؟
لم يتم استخدام تيمة الوطنية غير في صعيدي في الجامعة الامريكية في مشهد واحد لحرق العلم الاسرائيلي وكان له مناسبته ثم في فيلم همام في امستردام بشكل اكبر اما في عبود فالفيلم اجتماعي وفي جانب منه يعلم الشباب الانتماء من خلال علاقة الشباب بالجيش، فحين تحملني الدولة شرف حمايتها يجب علي الا اخون هذه الامانة وهذا ماقدمه الفيلم في اطار اجتماعي كوميدي بدون هتافات او مظاهرات, ولم يكن للكوميديا وهي قمة الفنون الانسانية رسالة جادة في محتوى كوميدي فنحن في زمن نحتاج فيه للضحك فالناس محاصرة بالهموم فلماذا لانقدم كوميديا راقية بلا اسفاف ولاابتذال وتحمل مضمونا جيدا ايضا.
*هل حقا تم رفع فيلمك من بعض دور العرض ثم اعيد ثانية بناء على طلب الجماهير؟
فعلا وهي سابقة لم تحدث في السينما المصرية من قبل فالفيلم حين رفع من بعض دور العرض كان ذلك لتعاقدات تمت بشكل مسبق بين دور العرض والمنتجين وكان لابد من الوفاء بتلك التعاقدات ثم اعيد الفيلم ثانية.
*هل تخاف من وصولك لقمة النجومية وخاصة أن الوصول الى القمة احيانا يكون اسهل كثيرا من البقاء عليها؟
بالتأكيد فأنا اخاف بشدة على المكانة التي وصلت اليها وهذا دفعني الى التمسك بعمل فيلم واحد كل عام للاعداد الجيد، إن كثيراً من الشركات الكبرى تعرض على القيام بأكثر من ثلاثة اعمال في العام الواحد واتصور انني لو فعلت ذلك استهلك نفسي في عامين.
*يتجه نجوم الكوميديا لاستثمار نجاحهم في السينما على خشبة المسرح وانت الوحيد منهم حتى الآن الذي لم تقدم مسرحية جديدة لهذا الوسم فهل اخذتك السينما من المسرح؟
المسرح هو بيتي الذي اعود اليه بعد العمل واستقبل فيه ضيوفي (الجمهور) لاضحك معهم ولكن كنت مشغولا بفيلمي وبافتتاحه في الدول المختلفة وبالتالي لم يكن هناك وقت كاف لتقديم عمل مسرحي ارضى عنه والا تحولت في هذه الحالة لارزقي اهتم بالكم على حساب الكيف ولكني بالفعل استعد لعمل مسرحي جديد منذ 7 شهور تأليف احمد عبدالله مؤلف عبود وبطولتي مع غادة وكريم عبدالعزيز واحمد حلمي.
*فيلمك القادم ماهو؟
مؤلف الفيلم احمد عبدالله ومخرجه شريف عرفة ولكن ملامحه لم تظهر بعد لانه في مرحلة الكتابة وسأفصح عنه بعد عيد الفطر إن شاء الله.
*قدمت مع محمد هنيدي ثنائيا احبه الجمهور فهل انتهى هذا الثنائي بسبب صعودكما للبطولة المطلقة ام من الممكن ان تجتمعا ثانية؟
لمحمد هنيدي جمهوره ولعلاء ولي الدين جمهوره ولنا سويا جمهور ثالث وهو نجاح يحسب لنا ولا نريد ان نفقده وحتى الآن لم يقدم الينا عمل يصلح لنا سويا ولكنه بالتأكيد سيحدث رغم محاولات الكثيرين الوقيعة بيننا وهو امر غير وارد لاننا، صديقان بالمعني الحقيقي للصداقة.
*صرحت كثيرا قبل ذلك بأن لوالدتك دور كبير في حياتك فماذا تمثل لك امك وهي المرأة الوحيدة في حياتك حتى الآن لانك لم تتزوج؟
المرأة في حياتي تمثلها امي فأبي توفي وانا عمري 15 عاما وكنت اكبر اخواتي وكان من الممكن ان تتزوج وحياتنا كانت صعبة لكنها جاهدت لتربي ثلاثة رجال انا واحد منهم، لم تيأس ولم تصدني عن احلامي يوما في التمثيل رغم احتياجنا للمال وهو ماكان سيوفره اي عمل لي في حينها بدلا من البحث عن دور صغير ولكنها وقفت بجواري وساندتني، ولهذا احلم بأن اجد فتاة مثل امي لأتزوجها ويكون لي اطفال فحلمي في ان يكون لي اطفال العب معهم، واتصور انه سيكون اكبر نعمة يرزقني بها الله سبحانه وتعالى, وحبي للاطفال يسعدني انه متبادل بيني وبينهم حتى على مستوى جمهوري فنسبة كبيرة منهم اطفال.
*واخيرا بعد أن تخطي ايراد فيلمك عبود 12 مليون جنيه حتى الآن هل اصابك الغرور؟
انا لا أتغير فأنا انسان بسيط جدا فرغم مقدرتي لان ابني قصرا ويكون لي السفرجي عثمان والسواق عبد الباسط لكنك ترينني في بيت اسرتي القديم مع امي لم يتغير فيه شيء وحين يأذن الله واتزوج سأبقى مع امي في بيتنا، لا النجومية ولا المال يصيباني بالغرور فهذه كانت خطيئة ابليس الاولى، مازلت آكل على عربات الفول واحيانا لا تصدق الناس ذلك ولكنها الحقيقة ومازال اصدقائي هم نفس اصدقاء فترات الكفاح، لا استأجر بودي جارد على سبيل الوجاهة او المنظرة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved