صدى ساحة بلا حكم فوزان الماضي |
الحكم هو سيد الموقف، وهو صاحب القرار، فإما ان ينصف أو يظلم اولا ذا ولا ذاك، وبرغم احتمال وجود الظلم الا انه ضرورة ملحة في كل شيء، وبالذات في المجالات متعددة الاطراف لأن الخلاف بها وارد والتباين فيما بينها طبيعي.
وبما ان الحكم سيد الموقف فلم يأخذ هذه التسمية عبثاً ولم يأخذ هذا المكان اعتباطاً الا بعد دراسة كفاءته وتوخي عدالته لأن الأمر يتعلق بمصير ومصالح اشخاص آخرين وهنا تكمن اهمية الاختيار الدقيق والسليم.
* * *
ما فات توطئة لما هو آت، ومدخل مناسب لبحث ماهية الحكم او المحكم في ساحة الشعر الشعبي.
تلك الساحة التي تحتاج لأكثر من حكم ومع ذلك لا وجود لهم، الا قلة نصبوا انفسهم فرفعوا هذا وقذفوا ذاك واحبطوا الآخر وبسببهم اختلطت المفاهيم وتداعت بعض اركان الشعر وكثرت الشكوى ومع ذلك تُطلب المثاليات، وتُنظر الساحة بين الفينة والاخرى ومع جهل مطبق بأنهم من اسباب هذا المرض الذي يسعون لعلاجه ولم يعلموا بأن العلاج هو مراجعة الذات بصدق وامانة.
* * *
في هذا السياق اقترح تشكيل مجلس يسمى مجلس الشعر الشعبي يضم اصحاب الخبرة من محرري ومبدعي الكلمة، ممن هم من اعمدة الشعر الشعبي في الفترة الحالية ولا يختلف اثنان على احقيتهم وهم بلا مبالغة موجودون بيننا منهم من له علاقة بالصحافة والبعض الآخر مبتعد لأي سبب من الأسباب وهؤلاء بمثابة حكام للشعر الشعبي، وعن طريقهم يتم استعراض نتاج الشعراء الآخرين ممن تشير الاصابع لنجوميتهم وتأييد او نفي تلك النجومية وتقديم المستحق للمناسبات والمحافل والامسيات الهامة للرقي بمستوى وصدق الكلمة فالترشيح اتى عن طريق من هم في صميم التخصص بل ومن مبدعيه فأدنى شروط التحكيم ان يكون الحكم ملماً بجميع قوانين ماسيحكم به لان فاقد الشيء لا يعطيه!!.
* * *
اتمنى ان يلاقي هذا المقترح قبول مخلصي الساحة فالهدف خدمة الشعر بتقديم الافضل وتنصيب الأجدر,, اما الآلية المناسبة لتنفيذه فسأتركها لمن هم اقدر مني في هذا الجانب ولن تتأتى ما لم تكتس بصبغة الرسمية.
فهم نحتفل بحكام الشعر قريباً, ام ان البداية صبر والنهاية ورق؟.
|
|
|