عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لقد اطلعت على الخبر المنشور في الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة عدد 9920، بعنوان زيوت السيارات ,, وجبة اساسية في احد مطاعم جدة فماورد في ثنايا الخبر يدل على تهاون بيّن بسلامة وصحة مرتاديه, فالواجب علينا يحتم مقاطعة تلك المطاعم لكي تعيد حساباتها وتهتم بنظافة ونوعية الوجبات التي تقدمها لمعتاديها,المطاعم لابد منها ولاغنى للناس عنها،وهي معروفة منذ القدم، يأوي اليها المسافرون او الذين لايوجد من يهيىء الطعام لهم وطبيعة أعمالهم لاتمكنهم من القيام بشؤونهم لذا مثل هؤلاء ارتيادهم المطاعم امر غير مستغرب وهي بالنسبة لهم المكان المناسب الذي يجدون فيه ما يسد رمقهم ويحفظ عليهم وقتهم وصحتهم ولكن ماعذر سواهم ويعظم الامر ويشتد عندما تغادر الاسرة دارها لتناول وجبة الطعام في المطاعم، وهذا الاقبال المتزايد على المطاعم ادى الى كثرتها وانتشارها في كل مكان، مما صعب من مهمة الاشراف عليها ومتابعتها من قبل الجهات المعنية,إن كثرة المطاعم تدل علىخلل في رباط الاسرة واتكالية لامبرر لها على الآخرين، وهذا أمر له ما بعده فربّة البيت قدوة لبناتها فإذا قصرت في واجبها تجاه اسرتها وبيتها، سلكت بناتها طريقها وقد يجدن من الأزواج من يرفض بشدة أن يعتاد الأكل في المطاعم، فتسوء العلاقة بين الزوج وزوجته وقد تصل الى الانفصال بين الزوجين وكل ذلك بسبب التربية الخاطئة.
لقد اثبتت التجارب ان الغذاء الذي تقدمه المطاعم ليس مثاليا حتى يتزاحم الناس على الأكل في تلك المطاعم وجل العاملين في تلك المطاعم من غير السعوديين وهم مختلفو الاهواء والمشارب وضعاف النفوس فيهم موجودون فلنلتزم جانب الحذر ونستغن عنهم بالأكل في بيوتنا وبين فلذات اكبادنا.
وفي الختام, لابد من الرقابة المستمرة على تلك المطاعم وانزال العقوبة الصارمة بلاهوادة على المخالفين، ليكونوا عبرة لغيرهم, فضعاف النفوس منهم لن يعدل اعوجاجهم سوى الحزم والعقاب، فإذا شعر مثل هؤلاء بالجدية والصرامة في تنفيذ التعليمات والإرشادات ساروا في الطريق المستقيم، لأن مثل هؤلاء المصلحة المادية البحتة شعارهم ودثارهم، فإذا رأوا ان من مصلحتهم تنفيذ التعليمات والتوجيهات فعلوا ذلك,, وفق الله الجميع لمافيه الخير.
محمد بن فيصل الفيصل
المجمعة