العمل التطوعي والخيري له جذور راسخة في الاسلام منبثقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي,,وفي مجتمعنا ولله الحمد يتضح هذا المبدأ ويقبل الناس على العمل الخير,,ولعل رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لسوق رمضان الذي تنظمه جميعة النهضة النسائية سنوياً الاثر الكبير في دعم مسيرة المرأة في العمل التطوعي وهي رعاية كريمة اعتدناها من لدن سمو الاميرة الجوهرة,,ولعلني من منطلق احتكاكي بشرائح المجتمع المختلفة من النساء السعوديات في مركز الأمير سلمان الاجتماعي استطيع القول ان لدينا نماذج نسائية مشرفة ونساء يملكن القدرات والمواهب المختلفة والمقبلة على العمل والانجاز,, فقط يحتاج الامر الى تنظيم وتنسيق للجهود المتميزة ليزدهر العمل التطوعي وتستطيع المرأة ان تشعر بتقدير جهودها,,على ان هذا التميز في العطاء لا يقترن بمرحلة الشباب فقد لاحظت ان العضوات كبيرات السن في المركز لدينا يسعين الى العمل التطوعي ويقبلن على البرامج التطوعية التي يتم تنفيذها في القسم النسائي بالمركز,ولذلك احيي جمعية النهضة النسائية والتي هي من اوائل المؤسسات التي استطاعت تفعيل العمل التطوعي.
ولعلني اقترح بهذه المناسبة الكريمة ان نرعى الالتزام بالعمل التطوعي لنضمن استمرارية عطائه في المجتمع وذلك عن طريق انشاء مؤسسة تخدم الجمعيات الخيرية والمؤسسات المختلفة في مدهم بالاعضاء المتطوعين وكذلك تخدم الانشطة المحلية المختلفة.
*مديرة القطاع النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي