بسبب قلة الطلب عليها الكهرباء لن تنقطع ليلة عام 2000 |
*هامبورج(د ب أ)
دأب الخبراء في أرجاء العالم المختلفة على تصوير أبشع السيناريوهات طيلة الأشهر الماضية حول ما سيحدث في منتصف آخر ليالي العام الحالي, فالكل يخشى من انقطاع الكهرباء في تلك الليلة بل ومما هو اكبر من ذلك بكثير ابتداء من احتجاز الناس في المصاعد المتعطلة ووصولا الى اصابة الاجهزة الالكترونية العملاقة التي تتحكم في المفاعلات النووية بالهياج,
لكن ما يبعث على الاطمئنان أنه كلما اقتربت اللحظه الحاسمة أخذ المتخصصون يؤكدون أن كل شىء سيكون على ما يرام, فها هو آندي كايت من شكرة جارتنر جروب الاستشارية الامريكية المعروف باسم بابا عام 2000 يقول نيابة عن كل المتخصصين:لن تنطفىء الاضواء في فجر الالفية الجديدة .
وستواجه الصناعة الدولية لتوليد الطاقة في الحادي والثلاثين من ديسمبر القادم حدا أدنى تاريخيا في الطلب على الكهرباء, ويقول كايت: في بريطانيا وفي حين تفتح فيه العديد من المتاجر أبوابها سبعة أيام في الاسبوع و24 ساعة في اليوم لن يكون هناك أية أحداث في الفترة ما بين الحادي والثلاثين من ديسمبر والثالث من يناير ,
ويبدو أن هذا سيسفر بالتأكيد عن طاقة فائضة في المفاعلات، لا سيما وأن توزيع الطاقة يتم إلى حد كبير بواسطة الماكينات المتصلة برقائق الكومبيوتر, ويقول كايت: نظرا للمستويات المرتفعة من الاشعاع الذي ينبعث خلال فترة التشغيل العادية فإن هذا المجال يكاد يكون يعمل بالكامل بالاساليب الميكانيكية أو الكهرو ميكانيكية .
ويمكن تلخيص الملاحظات التي خلص إليها فريق البحث الذي يقوده كايت في مجموعة جارتنر في افتراضات التخطيط الاستراتيجي التالية:
في ديسمبرر 1999 و يناير 2000 سيتلقى ما لا يقل عن 99 في المائة من سكان العالم خدمات طبيعية بنسبة لا تقل عن 99 في المائة من مزودات الخدمات الكهربائية بالبنية التحتية .
لكن هذا لا يعني أن اليوم الأول من العام الجديد 2000 سيمر مرور الكرام في العالم كله، ففي فرنسا التي يصل انقطاع الكهرباء فيها الى أدنى معدلاته عالميا لا يتوقع حدوث أي مشكلات, ولكن في بعض البلدان الفقيرة التي لا تتوفر فيها الخدمات الكهربائية بشكل ثابت تتزايد بطبيعة الحال احتمالات انقطاع الكهرباء .
|
|
|