أنهت البنوك السعودية تحديث كافة أنظمتها الحاسوبية لتتوافق مع عام ألفين وأصبحت جاهزيتها متوافقة مع عام 2000، وتم تحديث أنظمة البنوك بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي والاستعانة بخبرات محلية ودولية متخصصة في هذا المجال بحكم أن المشكلة عالمية وليست محلية فالدول العظمى والتي تعتمد على الكمبيوتر في كافة المستويات دأبت على حل هذه المشكلة ولم تعد هذه الدول خائفة من قدوم عام ألفين وإذا كان هذا وضع الدول المتقدمة والتي تصنع هذه التقنية ففي دول العالم الثالث لا توجد مخاطر فاستخدامها للحاسب الآلي ما يزال محدوداً وفي أنشطة معينة ويسهل التحكم فيه من خلال الاستعانة بالمتخصصين خارجياً وداخلياً.
ما هي مشكلة عام 2000؟
كثير من أنظمة الحاسب لن تستطيع التفريق بين القرن العشرين والواحد والعشرين لأنها تخزن التاريخ الميلادي على هيئة خانتين فقط ، السبب في ذلك أنه في فترة الستينات والسبعينات كان الاتجاه المفضل توفير مساحة التخزين ولم يكن أحد يتوقع أن البرامج التي طورت في تلك الفترة سيستمر استخدامها إلى الآن ، نتيجة لذلك عند دخول عام 2000 ستتغير السنة من 99 إلى 00 والتي ستقوم أنظمة الحاسب باعتبارها سنة 1900 وليس 2000 وهنا تكمن المشكلة.
مثلاً العام 1998م يمثل ب98 والعام 2003 يمثل ب 03 فإذا قامت الأجهزة بعملية طرح بسيطة لمعرفة المدة المتبقية على نهاية قرض ما، أو لترتيب عدة عمليات ترتيباً زمنياً فستكون النتيجة 03 - 98 = -095 سنة بدلاً من + 5 سنوات، وستكون سنة 2003 أقدم من سنة 1998م ، مما سيترتب عليه أخطاء كثيرة يعود ذلك إلى أن أنظمة الحاسب تقوم بتفسير 03 على أنها 1903 وليست 2003 لعدم قدرتها التعرف على القرن,هذه المشكلة ستؤثر بشكل قاطع على الأنظمة الاليكترونية التي تعتمد على التاريخ في عملياتها مثل أجهزة الحاسب بما فيها من ساعة الجهاز الداخلية ونظم التشغيل وبرامج التطوير والبرامج التطبيقية العامة والبرامج التطبيقية الخاصة وقواعد المعلومات، ولا يهم إن كان التاريخ الهجري هو المستخدم في التعاملات اليومية لأن الأجهزة والأنظمة التشغيلية قد صنعت أساساً لتعمل على التاريخ الميلادي مما يجعل المشكلة قائمة.
هذا بالإضافة إلى جميع الأجهزة المدمجة Embedded Systems or Non - IT Systems و هي التي تحتوي على شريحة حاسوبية كالمصاعد والأجهزة الأمنية والأجهزة الميكانيكية وأنظمة الملاحة الجوية وغيرها,
يجب التنويه بأنه ليس بالضرورة حدوث المشكلة عند حلول عام 2000 فقط بل أن آثارها قد حدثت بالفعل ومنذ زمن طويل لدى بعض الشركات التي تتعامل مع تواريخ طويلة المدى كشركات التأمين مثلاً وهناك تقديرات مختلفة بشأن تكاليف حل مشكلة عام 2000م على المستوى العالمي قدرتها شركة GARTNER GROUP بحوالي 600 مليار دولار أمريكي.